جنرال تركي متقاعد: العملية العسكرية التركية شرقي الفرات صارت حتمية
اعتبر الجنرال التركي المتقاعد، نعيم بابور أوغلو، أن شن عملية عسكرية تركية في المنطقة الواقعة شرقي نهر الفرات التي يسيطر عليها حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب، الميليشيا الكردية المدعومة من الولايات المتحدة صارت أمرا لا مفر منه، معربا عن أمله في أن تدعم موسكو وطهران خطة أنقرة لتحرير المنطقة التي تسيطر عليها الولايات المتحدة.
ويأتي تعليق أوغلو بعد بضعة أيام فقط من إطلاق الجيش التركي مدفعيته على مواقع لوحدات حماية الشعب الكردية شرق الفرات في منطقة كوباني أو عين العرب، تبع ذلك إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان أن بلاده أكملت خططها واستعداداتها لتدمير الإرهابيين شرق الفرات، وستطلق قريباً عمليات أوسع نطاقاً وأكثر فاعلية في تلك المنطقة.
وتعُدّ أنقرة حزب الاتحاد الديمقراطي ووحدات حماية الشعب، تنظيمات إرهابية لارتباطها بحزب العمال الكردستاني “بي كي كي”، الذي يشن حربًا ضد الدولة التركية منذ عقود راح ضحيتها عشرات الآلاف من المواطنين الأتراك.
وأشار الخبير العسكري التركي والمحاضر في جامعة أيدن بإسطنبول إلى أن الولايات المتحدة تواصل تقديم المساعدة العسكرية إلى الميليشيا الكردية المنتشرة شرق نهر الفرات في سوريا، مما يجبر أنقرة على اتخاذ خطوات حاسمة.
ورأى أن القضاء على القوات الكردية في شرق الفرات ليس في مصلحة الولايات المتحدة، لأن الأمريكيين يعززون مواقعهم هناك، ويبنون قواعد جديدة ومهابط جوية، وينشرون أنظمة رادار. وفي ظل هذه الظروف، ستضطر تركيا في النهاية إلى اتخاذ خطوات حاسمة تجعل من عملية عسكرية تركية المسلحة التركية في شرق الفرات أمراً حتميا.
[ads1]
ولفت بابور أوغلو إلى أن تصريح الرئيس أردوغان بشأن شن عملية عسكرية جاء بعد القمة الرباعية في إسطنبول، والقصف المدفعي لمواقع الميليشيات الكردية، ؤكد جدية نوايا أنقرة وعزمها على إجراء العملية.
كما أشار إلى أن واشنطن لم تعر اهتماما للمخاوف أنقرة من الوضع في المنطقة شرق الفرات، الأمر الذي يشكل تهديدا أمنيا مباشرا لتركيا.
وفيما يتعلق بالموعد المحتمل لبدء العملية، أشار بابور أوغلو إلى أن تركيا سوف تنتظر الانتهاء من تنفيذ خريطة الطريق “المشتركة مع الولايات المتحدة فى منبج ، وبعد ذلك سوف تبدأ أعمال عسكرية فى المناطق الواقعة شرق الفرات.
ووفقا للخبير التركي، إذا تمكنت أنقرة من التوصل إلى اتفاق مع واشنطن بشأن انسحاب وحدات حماية الشعب من شرقي الفرات، أو على الأقل نقلها إلى جنوب الرقة، فسيكون من الممكن تنفيذ خارطة طريق في عين العرب (كوباني) وتل أبيض والقامشلي، على غرار خريطة منبج.