وكالة سبوتنيك الروسية تنشر : معركة إدلب على الأبواب
أكد مصدر عسكري سوري رفيع المستوى أن الأيام القليلة القادمة ستشهد عملا عسكريا كبيرا على جبهات ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي، في حال استمرار تصعيد الجماعات الإرهابية واعتداءاتها على مواقع الجيش.
وقال المصدر في تصريح لوكالة “سبوتنيك”: في حال استمرار المجموعات الإرهابية بتصعيدها وفشل الجانب التركي بتنفيذ التزاماته فيما يتعلق بالمنطقة منزوعة السلاح، فمن المؤكد أن تشهد هذه الجبهات عملا عسكريا واسعا، في ظل ماتشهده جبهات ريف حماة وإدلب من تصعيد متزايد من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة من خلال قيامهم باستهداف مواقع الجيش السوري والأحياء السكنية في القرى والبلدات المحاذية لهذه الجبهات.
[ads1]
وأوضح المصدر أن المجموعات المسلحة ومنذ الإعلان عن اتفاق “المنطقة منزوعة السلاح” لا تزال تصعد على عدة محاور في ريف إدلب الشرقي وحماة الشمالي والشمالي الغربي من خلال استهداف مواقع الجيش بعدة أسلحة ثقيلة، وكان آخر هذه الاستهدافات باستخدام مسلحي “الحزب الإسلامي التركستاني” لصواريخ “تاو” أمريكية الصنع على جبهة سهل الغاب.
وكشف المصدر أن وحدات الاستطلاع في الجيش السوري ترصد وبشكل يومي قيام المسلحين باستقدام تعزيزات عسكرية لها إلى المنطقة منزوعة السلاح، وقد تعامل الجيش السوري مع هذه التعزيزات بمختلف أنواع الأسلحة وألحق خسائر فادحة بصفوف المجموعات المسلحة.
وأكد المصدر أن الجيش السوري يمتلك معلومات دقيقة وبنك أهداف واضحة، يتكون من عدة مستودعات أسلحة وذخيرة ومراكز قيادة للمجموعات المسلحة سيتم استهدافها في المرحلة الأولى لأي عمل عسكري على جبهة ريفي حماة وإدلب.
[ads5]
وتنتشر في ريفي حماة الشمالي وإدلب الجنوبي عدة فصائل وتنظيمات إرهابية يدين بعضها بالولاء لتنظيم “جبهة النصرة” وبعضها الآخر ينتمي لتنظيم “داعش” بينما تدين تنظيمات أخرى بالولاء لقيادة تنظيم “القاعدة” في أفغانستان.
ويعد تنظيم “جيش العزة” أحد أبرز الفصائل الموالية لتنظيم “جبهة النصرة”، ويسيطر على قرى وبلدات اللطامنة وكفرزيتا ولطمين والزكاة والأربعين، والذي يضم في صفوفه مقاتلين من الصين والشيشان وأوزبكستان ينتشرون شمال غربي سوريا، وخاصة في ريف حماة الشمالي وسهل الغاب والمناطق المحيطة به.
ويتكون تنظيم “حراس الدين” من مقاتلين متشددين كانوا ينتمون لتنظيم “القاعدة في بلاد الشام” “جبهة النصرة” والذين أعلنوا إنشاء تنظيمهم الخاص تحت اسم “حراس الدين” محافظين على ولائهم لزعيم القاعدة أيمن الظواهري، وذلك عام 2016 عندما قدمت “جبهة النصرة” نفسها باسم جديد هو “جبهة فتح الشام”، ثم “هيئة تحرير الشام” بعد دخولها في ائتلاف مع عدد من المجموعات، معلنةً تباعدها عن القاعدة، ويضم تنظيم حراس الدين “جهاديين” أجانب وعرب، ذوي تاريخ طويل في القتال إلى جانب تنظيم القاعدة بأفغانستان والعراق، كما استقطب التنظيم مقاتلين محليين متمرسين إلى جانب مقاتليه الأجانب.
واستقبل تنظيم “حراس الدين” منذ أشهر قليلة تنظيم “أنصار التوحيد” المبايع لـ”داعش” في مناطق سيطرته شمال حماة وجنوب إدلب، وأمن لمقاتليه المتحدرين من جنسيات خليجية وعربية مستوطنات خاصة لهم ولعوائلهم، فيما تم دمج مسلحين “داعشيين” آخرين يتحدرون من آسيا الوسطى، في صفوف (الحزب الإسلامي التركستاني) الذي يسيطر على ريفي إدلب الجنوبي الغربي واللاذقية الشمالي الشرقي، المتاخم للحدود التركية.
[ads5]