تمكن التركي مراد غونغور، الذي يعمل فنّي آلات ميكانيكية في مصنع للأدوات التقنية بمنطقة إدرميت بولاية بالق إسير (غرب)، من ابتكار جهاز لتنظيف سطح البحر من الفضلات.
وأنتج “غونغور” بنجاح النموذج الأول من الآلة التي يتم توجيهها وإدارتها بواسطة جهاز تحكم عن بعد، لجمع مخلفات القمامة العائمة فوق سطح البحر.
والآلة مزوّدة بمحرك كهربائي، يستطيع الإبحار بها لمسافة 600 – 700 متر عن الساحل، ويدخل في صناعتها عدة مواد وهي ألياف وبلاستيك ومعادن.
ويبلغ وزن الآلة 95 كيلو غراما وطولها 2.2 مترا وعرضها 1.30 مترا، في حين يبلغ ارتفاعها 90 سم.
[ads2]
وفي لقاء مع الأناضول، يقول غونغور، إنه أنتج الآلة بسبب أزمة التلوث الكبيرة التي تطال سطح البحار على مستوى العالم جراء إلقاء المخلفات.
ويضيف: “ليت أن البحار لم تتلوث، لما كنت ابتكرت آلة كهذه، لكن مع الأسف يجري تلويثها”.
ويوضح أن الآلة يمكنها العوم على سطح البحر لمسافة تبعد عن الساحل نحو 600- 700 متر، وتقوم بواسطة لوحة من السلاسل البلاستيكية بالتقاط المخلفات العائمة وتجميعها في سلة مثبتة بالجزء الخلفي منها.
ويتابع قائلًا: “بعد ذلك يتم إعادة الآلة بواسطة جهاز التحكم إلى الساحل، ويجري تفريغ السلة من المخلفات، وإذا كان سطح البحر ملوثا بشكل كبير، يتم وضع سلة أخرى لتواصل الآلة عملها مجددًا”.
ويلفت “غونغور” إلى أنه طوّر نسخة مصغرة من الجهاز أيضًا، بهدف استخدامه في المسطحات المائية المغلقة والموانئ ومخازن صيادي الأسماك.
والآلة مزودة ببطارية متصلة بالمحرك، يجري شحنها بواسطة لوح الطاقة الشمسية، ولا تحتاج لمصدر كهربائي لشحنها إذ تتمتع بإمكانية شحن نفسها في الأماكن المكشوفة.
ويشير مبتكر الآلة إلى أنها تعمل لمدة 6 – 7 ساعات متواصلة، وأن بطاريتها تُشحن بالكامل خلال 4 – 5 ساعات، وأنه يمكن تركها في البحر حتى ولو كانت في وضعية التوقف.
وينبّه “غونغور” إلى أن الكثيرين يتفقون على أن فكرة الآلة تعتبر مثالية للعمل في مزارع مربي وصيادي الأسماك أيضًا.
ويعرب عن بالغ امتنانه وفخره بابتكار الآلة في تركيا، ويستدرك قائلًا “لكننا لم نبدأ بعد بخط إنتاج تسلسلي للآلة”.
ويعزي سبب عدم البدء بخط الإنتاج، إلى أن الآلة الحالية هي نموذج أولي، وأن العمل جار على مواصلة إجراء الاختبارات العملية عليها.
ويتابع قائلًا “إن النتائج التي حصدناها حتى الآن مبشرة للغاية، وأنتجنا الآلة لأغراض تجارية، ونشعر بسعادة كبيرة كونها آلة مفيدة في الحفاظ على البيئة”.
وأشار إلى أنه تقدم بطلب للحصول على براءة اختراع لآلة تنظيف سطح البحار، مؤكدًا سعيه لبيعها – ليس داخل تركيا فقط – إنما خارج البلاد أيضًا.