حزن شديد عندما يبحث أب في الأنقاض عن أربعة أطفال في غزة

انتشر مقطع فيديو مفجع يظهر أبًا فلسطينيًا وهو يبحث عن أطفاله الأربعة تحت أنقاض منزله المدمر في غزة، مما يظهر العواقب المروعة للقصف الإسرائيلي الوحشي على الأطفال. ويظهر في الفيديو مصور يواسي الأب الفلسطيني، الملقب بـ “السيد”، الذي عثر عليه وهو يستخدم مطرقة لكسر الأنقاض أثناء محاولته إنقاذ أطفاله. “لماذا تركتم لي؟” يصرخ والمصور يواسيه. وليس من الواضح ما هو مصير أطفاله الأربعة، لكن أكثر من 3,826 طفلاً فلسطينياً قتلوا في الغارات الجوية الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول. وأفادت وزارة الصحة في غزة أنه حتى 26 أكتوبر/تشرين الأول، قُتل 2001 طفل تبلغ أعمارهم 12 عامًا أو أقل، بما في ذلك 615 طفلًا تقل أعمارهم عن ثلاث سنوات، حسبما ذكرت وكالة أسوشييتد برس. 📺 قُتل ما لا يقل عن 15 شخصًا، ولا يزال الكثير في عداد المفقودين بعد غارة جوية إسرائيلية استهدفت مخيم البريج للاجئين وسط قطاع غزة. وخلال الأيام القليلة الماضية، نفذت إسرائيل عدة هجمات على مخيمات اللاجئين داخل غزة. #GazaGenocide #GazaUnderFire pic.twitter.com/AMPukpLyy3 — The New Arab (@The_NewArab) 3 نوفمبر 2023 لقد قُتل عدد من الأطفال خلال ما يزيد قليلاً عن ثلاثة أسابيع في غزة مقارنة بجميع صراعات العالم مجتمعة في كل سنة من السنوات الثلاث الماضية بحسب منظمة إنقاذ الطفولة الخيرية العالمية. وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم اليونيسيف، وكالة الأمم المتحدة للطفولة: “لقد أصبحت غزة مقبرة لآلاف الأطفال”. أصبحت الصور ولقطات الفيديو لأطفال مصابين بصدمة القذائف يتم انتشالهم من تحت الأنقاض في غزة أو يتلوون على نقالات المستشفيات القذرة، شائعة وأذكت الاحتجاجات في جميع أنحاء العالم. قالت لجنة حقوق الطفل التابعة للأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، إنه “لا يوجد فائز في حرب قتل فيها آلاف الأطفال”، وأدانت تصاعد “الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان” في قطاع غزة. وعبرت اللجنة، التي تراقب التزام الدول بالاتفاقية الدولية لحقوق الطفل، عن “غضبها إزاء المعاناة العميقة التي يعيشها الأطفال”، ودعت إلى وقف فوري لإطلاق النار وسط المشاهد المروعة التي تشهدها غزة. وقالت اللجنة في بيان لها: “الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان ضد الأطفال تتصاعد كل دقيقة في قطاع غزة، ولا يوجد منتصر في حرب يقتل فيها آلاف الأطفال”. “يجب أن يكون وقف إطلاق النار بداية المناقشات الرامية إلى إقامة سلام عادل ودائم في المنطقة حتى يتمكن جميع الأطفال من التمتع الكامل بجميع حقوقهم”. ونحو نصف سكان غزة البالغ عددهم 2.3 مليون نسمة تقل أعمارهم عن 18 عاما، وأُجبر مئات الآلاف على ترك منازلهم المدمرة أو المتضررة.