اكتشاف أنفاق غامضة تحت إسطنبول تمتد لتصل إلى بريطانيا

اكتشاف أنفاق غامضة تحت إسطنبول تمتد لتصل إلى بريطانيا

إسطنبول، المدينة الجميلة والتاريخية، تختزن في باطن أرضها أسرارًا وأساطيرًا تعود للعصور القديمة. لقد امتدت الأنفاق الغامضة تحت إسطنبول لعدة قرون، ومثلما قال عالم آثار ألماني، فإن بعض هذه الأنفاق تمتد حتى إلى أراضي اسكتلندا.

بدأت تاريخ هذه الأنفاق في عهد الإمبراطورية الرومانية، ولكنها تعود بالتأكيد إلى العصور القديمة التي قبلها. ورغم وجود تفسيرات متعددة لغرض بناء هذه الأنفاق الغامضة، إلا أن الفكرة الشائعة تقول إنها كانت وسيلة لحل مشكلة توزيع المياه في المدينة.

يعتقد الباحثون أن هذه الأنفاق تجمع وتحتجز المياه التي تتسرب من الأرض، وهكذا تلبي احتياجات المدينة في مجال توفير المياه. ومن خلال الكشوفات التي تمت، اكتشفنا دور الأنفاق كأماكن للعبادة والزنزانات والأقبية والأبنية الدينية والمباني القديمة.

وتشكل منطقة السلطان أحمد مدخلاً إلى عالم مخفي في إسطنبول. هناك تمتد ممرات طويلة تحت الأرض تعرف بـ “مضمار سباق الخيل”، وتجدر الإشارة إلى وجود صهريج ضخم تحت آيا صوفيا، بالإضافة إلى مبنى مجلس الشيوخ البيزنطي الذي تم تحويله إلى فندق فور سيزونز اليوم، والقصور التاريخية التي يعود تاريخها إلى القرن الرابع الميلادي.

يزعم اليونانيون القدماء في أحياء مثل فنر وبلاط إمكانية الوصول من خلال هذه الأنفاق إلى قصر تكفور والقرن الذهبي ومرمرة وزنزانات أنيماس.

وإذا نظرنا إلى الممرات في مناطق سيبالي وأياكابي وكوكاموستافاباشا وشارع كيرميت، نجد أن الجزء السفلي من إسطنبول يعبره شبكة من الأنفاق التي تتقاطع بعضها مع بعض. ومن المحتمل أن هذه الممرات كانت تستخدم في العصور البيزنطية كممرات أمان وأماكن للإختباء.

تم بناء بعض هذه الأنفاق لأغراض عسكرية وسياسية، وأطلق عليها العثمانيون اسم “المجاري”. تم فتحها لغايات عسكرية، ممتدة من آيفانساراي حتى ييديكول.