ما الذي يسبب احتقان الأنف؟ – أخبار الصحة

ما الذي يسبب احتقان الأنف؟ – أخبار الصحة















تبلغ كمية الهواء التي تمر عبر الأنف خلال اليوم ما يقارب 10.000 لتر. قد يعاني الجميع تقريبًا، سواء كانوا أطفالًا أو بالغين، من احتقان الأنف من وقت لآخر. في معظم الأحيان، لا يؤخذ احتقان الأنف على محمل الجد ويتم محاولة حله بحلول مؤقتة. ومع ذلك، في حين أن احتقان الأنف المزمن يسبب مشاكل تقلل من نوعية الحياة مثل الأرق والتعب، فإنه يمكن أن يؤدي على المدى الطويل إلى مشاكل أكثر خطورة مثل تضخم القلب. قد تسبب أمراض مثل نزلات البرد أو التهاب الجيوب الأنفية احتقانًا مؤقتًا للأنف، لكن هذا لا يسبب مشكلة. احتقان الأنف المزمن، والذي يحدث بسبب انحناء الأنف الداخلي، أي انحراف أو تضخم محارة الأنف، يؤثر سلباً على الجسم من خلال التسبب في نقص الأكسجين على المدى الطويل. عندما لا نحصل على ما يكفي من الهواء النقي إلى رئتينا، يتأثر تبادل الأكسجين وثاني أكسيد الكربون، ويحمل دمنا كمية غير كافية من الأكسجين إلى الأنسجة، ويتطور تلف الأنسجة بمرور الوقت. يعاني الشخص الذي لا يستطيع الحصول على نوم جيد من التعب وصعوبة التركيز، وبعد ارتفاع ضغط الدم تبدأ اضطرابات ضربات القلب وبعد فترة يتضخم القلب. من أهم الأعراض لدى مرضى احتقان الأنف المزمن هو الشخير، وعندما يستيقظ الشخص في الصباح يكون هناك شعور بجفاف الفم. انحناء الأنف الداخلي (الانحراف) هو انحناء الجزء الأوسط من الأنف الذي يتطور عادة بعد الصدمة.

حتى في الرحم أثناء الحمل، قد يتعرض الأنف للصدمات أثناء حركات دوران الطفل، وتلعب التأثيرات أثناء الولادة والطفولة دورًا في تطور الانحراف. ليس كل انحراف يسبب احتقان الأنف. يعد تورم الهياكل الموجودة في الأنف، والتي نسميها المحارات، أحد الأسباب الأكثر شيوعًا لاحتقان الأنف المزمن. التغيرات الهرمونية لدى النساء أثناء فترات الحيض والحمل تسبب تورم محارة الأنف. تلعب الحساسية أيضًا دورًا مهمًا بين أسباب احتقان الأنف المزمن. خاصة في المرضى الذين يعانون من خلفية حساسية، فإن الهياكل مثل الزوائد اللحمية التي تتطور يمكن أن تسد الأنف تمامًا. كما قد يحدث احتقان الأنف نتيجة التفاعل مع أي مادة تهيج الأنف. والأكثر شيوعا هو دخان التبغ. حتى لو خضع بعض المرضى لعملية جراحية ناجحة للأنف، فإنهم لا يستطيعون الاسترخاء التام طالما استمروا في التدخين. أحد الأسباب غير المعتادة هو مرض الجزر المعدي المريئي (GERD). أثناء العلاج، يجب منع حمض المعدة من التسرب إلى الممرات الأنفية. إذا كان سبب احتقان الأنف هو الانحراف فإن الحل الوحيد هو الجراحة. إذا تم تصحيح انحناء العظام والغضاريف، سيتم تصحيح مشكلة التنفس. يمكننا الآن إجراء عمليات تجميل الأنف بشكل مريح ومريح للغاية. أعتقد أننا أوقفنا جراحة الأنف من كونها عملية مخيفة، ففي حالة تكرار نوبات التهاب الجيوب الأنفية، نقوم أولاً بتجفيف الالتهاب بالأدوية ثم حل المشكلات التشريحية جراحياً مثل الانحراف والمحار الفقاعي.


قد يعجبك ايضا

التعليقات مغلقة.