تم القبض على خمسة سجناء مدانين بالإرهاب فروا من أحد السجون التونسية الأسبوع الماضي.
أعلنت وزارة الداخلية التونسية، الثلاثاء، أنها أوقفت خمسة سجناء مدانين بتهم “إرهابية” فروا من السجن الأسبوع الماضي.
وقالت الوزارة في بيان إن “وحدات مختلفة من الأمن الوطني والحرس الوطني (الشرطة) والجيش تمكنت عند الساعة الخامسة صباحا (0400 بتوقيت جرينتش) من يوم 7 نوفمبر من اعتقال أربعة إرهابيين فروا مؤخرا”.
وقالت الوزارة إن الأربعة “تحصنوا في جبل بوكرنين” على بعد نحو 30 كيلومترا جنوب شرق العاصمة تونس.
وقالت الوزارة إن سجينا آخر هو أحمد المالكي (44 عاما) اعتقل في 5 تشرين الثاني/نوفمبر “بمساعدة مواطنين من حي التضامن” وهو حي مكتظ بالسكان في تونس العاصمة.
وقالت الوزارة إن السجناء الخمسة، الذين كانوا “يقضون أحكاما بالسجن على صلة بقضايا إرهابية”، هربوا من سجن المرناقية في 31 أكتوبر/تشرين الأول، فيما قالت السلطات إنها عملية مخططة بعناية.
كما تشتبه الشرطة في أن اثنين من المجموعة قاموا بعملية سطو مسلح على بنك بالقرب من العاصمة يوم الجمعة.
وكان المالكي الملقب بـ “الصومالي” يقضي 24 عاما في السجن، على خلفية مقتل شخصيات معارضة من بينها شكري بلعيد.
وكان اغتيال بلعيد، الذي كان زعيم حزب الوطنيين الديمقراطيين الموحد اليساري، في فبراير/شباط 2013، بمثابة صدمة للبلاد وأدى إلى أزمة سياسية أجبرت حزب النهضة ذي التوجهات الإسلامية على التنازل عن السلطة التي مارسها منذ ثورة 2011.
وبعد عدة أشهر، قُتل أيضاً محمد البراهمي، عضو البرلمان اليساري. وظل التحقيق في وفاتهما مفتوحا منذ ذلك الحين.
وعارض كل من بلعيد والبراهمي حزب النهضة الذي هيمن على البرلمان والحكومة طوال معظم العقد الماضي.
وتبنى متشددون جهاديون هذه الاغتيالات.