ثورة في التعليم السوري: استبعاد الأسد واعتماد مناهج جديدة بروح الثورة
في خطوة جريئة، أعلنت الحكومة السورية المؤقتة عن إزالة جميع المحتويات التي تمجد نظام بشار الأسد المخلوع من المناهج التعليمية. يأتي هذا التغيير ضمن مساعي الحكومة لإعادة صياغة المناهج بما يتوافق مع مبادئ الثورة السورية.
صرح وزير التعليم في الحكومة المؤقتة، ناظم القدري، أن جميع الكتب الدراسية ستشهد تغييرات كبيرة، تتضمن إزالة صور علم النظام السابق واستبدالها بصور علم الثورة.
وأوضح الوزير أن هذه الخطوة تهدف إلى التخلص من التوجهات التي تمجد نظام الأسد وتعيد صياغة التعليم ليتماشى مع طموحات الشعب السوري.
وأكد القدري أن التعديلات تشمل أيضًا تصحيح المفاهيم الدينية الخاطئة التي كانت تُدرّس في ظل النظام السابق.
وقال: “ركزنا على تصحيح تفسير بعض آيات القرآن الكريم التي كانت تُعرض بشكل غير دقيق، واعتمدنا الشروحات الصحيحة كما وردت في كتب التفسير الموثوقة، لضمان تقديم تعليم ديني سليم في جميع المستويات الدراسية.”
وأشار الوزير إلى أن المناهج الحالية ستبقى قيد الاستخدام حتى يتم الانتهاء من جميع التعديلات المطلوبة.
ولفت إلى أن هذه التعديلات تعكس التزام الحكومة المؤقتة بإصلاح النظام التعليمي كجزء أساسي من بناء سوريا الجديدة.
تعكس هذه الخطوة الجهود المستمرة لإزالة إرث نظام الأسد من المؤسسات السورية، وفتح المجال أمام جيل جديد يتلقى تعليمًا يرتكز على مبادئ الحرية والعدالة.