هل قطعت تركيا الماء عن الحسكة .. إليكم الحقيقة كاملة
هل قطعت تركيا الماء عن الحسكة .. إليكم الحقيقة كاملة
أكدت مصادر في المجالس المحلية لمدينتي رأس العين وتل أبيض السوريتين شرقي الفرات، أن تنظيم PKK/PYD الإرهابي، هو المسؤول الرئيسي عن قطع المياه عن سكان الحسكة وما حولها.
وقال مصدر في “محلي تل أبيض” لـ”وكالة أنباء تركيا”، اليوم السبت، إن “PKK/PYD الإرهابي هو المسؤول الرئيسي عن قطع المياه عن السكان في الحسكة وما حولها.
وأشار مصدر في “محلي رأس العين” إلى أن “تنظيم PKK/PYD الإرهابي ومن خلفه روسيا هما المتسببان بقطع الكهرباء عن محطة (علوك) لضخ المياه، كون الكهرباء منبعها من مناطق التنظيم الإرهابي، وبالتالي لا علاقة لتركيا بالأمر بتاتا”.
من جهته، أكد رئيس الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة، مضر الأسعد، أن “تنظيم PKK/PYD الإرهابي، هو من يقف وراء حرمان سكان محافظة الحسكة وما حولها من المياه، وهو المتسبب الرئيس بقطع التيار الكهرباء عن مدينتي رأس العين وتل أبيض شرقي الفرات، وليس لتركيا أو الجيش الوطني علاقة بذلك”.
وقال الأسعد في تصريحات خاصة لـ”وكالة أنباء تركيا”، إنه “وبعد الضغط على التنظيم الإرهابي، عادت الكهرباء اليوم السبت إلى منطقتي رأس العين وتل أبيض، وبالتالي ستعود محطة (علوك) للمياه إلى العمل، وسيتم استئناف ضخ المياه للأهالي بعد توقفها جراء قطع التيار الكهربائي عنها من مناطق سيطرة PKK/PYD الإرهابي”.
وأضاف الأسعد “منذ البداية أكدنا أن المتسبب الأول بقطع المياه عن الأهالي هو تنظيم PKK/PYD الإرهابي، وعلى أن تركيا والجيش الوطني ليس لهم أي علاقة بالأمر”.
وأوضح أنه “عندما تعود الكهرباء إلى محطة مياه (علوك) فإن المولدات ستكون قادرة على العمل وضخ المياه للأهالي في الحسكة، ولكن يبدو أن قيادات تنظيم PKK/PYD الإرهابي لهم رأي آخر من خلال عملية الضغط على الأهالي وترهيبهم، خاصة بعد الانتفاضة الشعبية التي بدأت ضدهم في المنطقة الشرقية”.
وأضاف الأسعد أن “تنظيم PKK/PYD الإرهابي يهدف لتشويه سمعة تركيا وسمعة الجيش الوطني السوري، من خلال الضخ الإعلامي والدعاية الإعلامية الكبيرة على أن المتسبب بقطع المياه عن الأهالي هي تركيا والجيش لوطني”.
من جانبه، قال عضو الهيئة السياسية في الحسكة، فواز المفلح لـ”وكالة أنباء تركيا”، إن “مسلسل قطع الكهرباء عن منطقة نبع السلام أصبح متكررا من قبل عصابات PKK/PYD الإرهابية ونظام الأسد المجرم، وهم يقطعونها متعمدين لكي لا تصل المياه إلى مدينة الحسكة وضواحيها، مع علمهم الأكيد أن تلك المحطات التي تضخ الماء لأرواء الحسكة وريفها تأتي من ثلاثين بئرا إرتوازيا تم حفرها بمحاذاة الشريط الحدودي شرقي مدينة رأس العين بشكل موازي لطريق الدرباسية، كون الماء عذب وصالح للشرب وخالي من الأملاح والكلس والكبريت، وكان هذا في الأشهر الأولى قبل الثورة”.
وأشار المفلح إلى أن “منطقة رأس العين تتغذى بالكهرباء من محطة كهرباء المبروكة والآبار تتغذى من خط خاص من محطة كهرباء الدرباسية، حيث تتجمع مياه الآبار في 8 محطات ضخ تدفع الماء عبر مضخات كهربائية إلى المناطق المحتاجة للمياه في رأس العين، والمياه الجوفية فيها كبريتية، كما أن الحسكة وضواحيها والمياه فيها مياه مالحة وكلسية تضخ من الأبار عبر رافعات غاطسة تدفع المياه إلى محطات الضخ الـ 8 التي تعمل على الكهرباء، والمضخات الدافعة للمياه من محطات الضخ أيضا تعمل على الكهرباء”.
وأوضح أن “الكمية التي كان متفق عليها هي 20 ميغا واط منها 8 ميغا واط للآبار والباقي لإنارة منطقة رأس العين ريفا ومدينة، ولكن تم تخفيض الكمية إلى أقل من 3 ميغا واط، ومع ذلك بقيت المياة تضخ إلى الحسكة بالحدود الدنيا بسبب ضعف الكهرباء التي قطعتها العصابات الإرهابية من مصادرها في سد الفرات ومحطة السويدية الغازية نهائيا”.
وأكد المفلح قائلا إنه “في آخر المطاف هم يدعون أن الجيش الوطني الحر والأخوة المساعدين لنا في رأس العين من الجيش التركي هم من تسبب بقطع المياه، وهذا غير منطقي ولا يناسب الحقائق الثابتة، وأيضا خرج أمس الجمعة، تصريح من ممثل الأسد في الأمم المتحدة المجرم بشار الجعفري يناشد أنطونيو غيتريش الأمين العام للأمم المتحدة بالتدخل من أجل دفع الجيش الوطني لإيصال المياه إلى سكان المناطق المحتلة”.
وأضاف “نحن ومن منبركم الصحفي نتوجة للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غيتريش وكذلك رؤوساء وملوك الداعمة لعصابات قنديل الإرهابية التي تحتل الجزيرة السورية بالمساندة مع عصابات الأسد وروسي، نناشدهم التدخل لإيصال الكهرباء بنفس القوة التي كانت عليها قبل عملية نبع السلام، من أجل تشغيل آبار ومحطات المياه التي تروي ظمأ أهلنا في رأس العين وريفها، وأهلنا المقيمين تحت سيطرة إرهابيي PKK/PYD وعصابات الأسد”.
وقال المفلح إن “تركيا أجرت مفاوضات مع روسيا طالبت من خلالها أن تعمل روسيا على إيصال الكهرباء إلى منطقة رأس العين للأنارة وتشغيل آبار ومحطات المياه، ولكن عصابات الـ PKK/PYD الإرهابيه وعصابات بشار وبدعم من روسيا رفضوا الطلب وفشلت المفاوضات”.
وتابع قائلا “والآن أهلنا في رأس العين والحسكة يعانون العطش فيما تقوم عصابات PKK/PYD الأرهابية بييع الماء لأهلنا في الحسكة وضواحيهاk وتبيعهم مياه غير صالحة للشرب معبأة في قوارير غير صالحة للتخزين والاستعمال، وكذلك في صهاريج غير صالحة لنقل المياه وبأسعار خيالية، حيث وصل سعر 4000 لتر من الماء إلى 150000 ليرة سورية.
وفي 6 آب/أغسطس الجاري، أكدت وزارة الدفاع التركية، أن أفراد الجيش التركي يعملون على متابعة أعمال صيانة محطة المياه الرئيسية في منطقة “نبع السلام” والتي تغذي سكان محافظة الحسكة شرقي سوريا.
وذكرت الوزارة في بيان، أن “الجيش التركي مستمر في الحفاظ على محطة مياه (علوك) الواقعة في منطقة (نبع السلام)، ومتابعة تنفيذ أعمال الصيانة ومراقبتها، من أجل تلبية احتياجات سكان محافظة الحسكة من المياه”.
ونشرت الوزارة مجموعة من الصور يظهر فيها أفراد الجيش التركي وهم يقومون بتفقد محطة المياه وحمايتها.
وفي تشرين الثاني/نوفمبر 2019، أشرف الجيش التركي على عمال صيانة محطة المياه في منطقة علوك بريف مدينة رأس العين، وأشارت وزارة الدفاع التركية حينها إلى أن “هذه المحطة تغذي رأس العين والدرباسية والحسكة”.