رئيس حزب الشعب الجمهوري المعارض يحذر الحكومة من دعم سورية
![](https://turkey-breaking.com/wp-content/uploads/2024/12/1454zx-750x430.jpg)
أوزغور أوزل يحذر الحكومة التركية: دعم هيئة تحرير الشام سيؤدي إلى كارثة جديدة
حذر رئيس حزب الشعب الجمهوري، أوزغور أوزل، الحكومة التركية من مغبة تقديم الدعم غير المشروط لهيئة تحرير الشام، إحدى أبرز الجماعات المسلحة المعارضة لنظام بشار الأسد في سوريا. وأكد أن دعم مثل هذه الجماعات قد يفتح الباب أمام كارثة مشابهة لما حدث في أفغانستان، حيث تحولت البلاد إلى بيئة قمعية بعد سيطرة طالبان.
قال أوزل خلال مشاركته في حفل تأبين بإزمير لتكريم ذكرى الملازم الشهيد مصطفى فهمي قبيلاي وحراس الأمن حسن وشفيقي:
“دعم جماعات لديها القدرة على فرض سياسات قمعية، كما حدث في أفغانستان، يشكل تهديدًا كبيرًا. يجب أن يكون الحل في سوريا عبر نظام ديمقراطي يضمن إجراء انتخابات حرة وعادلة، وهو السبيل الأمثل لوقف النزاع وضمان الاستقرار في المنطقة”.
انتقادات لزيارة قبر شيخ مرتبط باغتيال قبيلاي
في كلمته، انتقد أوزل بشدة زيارة رئيس بلدية مينيمين، أيدين بيلهفان، لقبر الشيخ إسعاد أربلي، أحد المتورطين في اغتيال الملازم قبيلاي. وقال:
“مشروع وزارة التعليم الوطني الذي أخذ الأطفال لزيارة قبر هذا الشخص في فبراير 2024 كان صادمًا ومؤلمًا. وما زاد من هذا الألم هو زيارة رئيس بلدية مينيمين لنفس القبر، ما أثار استياءنا بشكل أكبر. والآن، يضع هذا الشخص إكليلًا نيابة عن شعب مينيمين في حفل التأبين، وهو أمر يترك للمواطنين في مينيمين الحكم على مدى صدقه”.
“لا يجب تكرار مثل هذه الأخطاء”
اعترف أوزل بخطأ الحزب في اختيار رئيس بلدية مينيمين، مشددًا على أهمية استخلاص الدروس من هذه الحادثة. وقال:
“إذا لم نستطع اختيار شخصية من حزبنا تمثل قيمنا لوضع إكليل الزهور باسم شعب مينيمين، فهذا عار علينا. أتعهد بأننا سنصحح هذا الخطأ، ويجب أن يكون هذا درسًا لجميع أعضاء الحزب”.
تحذير واضح بشأن هيئة تحرير الشام
وفي إطار حديثه عن التطورات في سوريا، وجه أوزل تحذيرًا للحكومة التركية، مؤكدًا أن دعم هيئة تحرير الشام قد يسبب مشكلات خطيرة على المدى البعيد. وقال:
“تحقيق نظام ديمقراطي في سوريا، مع انتخابات حرة، هو الحل الوحيد لضمان الاستقرار ووقف النزاع. دعم جماعات معروفة بسجلها الوحشي سيجلب كارثة جديدة، تمامًا كما حدث في أفغانستان”.
رسالة إلى أردوغان بشأن الضباط المفصولين
واختتم أوزل حديثه برسالة وجهها إلى الرئيس رجب طيب أردوغان بخصوص قضية الضباط الذين طُلب فصلهم بعد مشاركتهم في حفل أداء القسم بأكاديمية القوات البرية. قال:
“هؤلاء الضباط أعلنوا أنهم جنود مصطفى كمال، وقائدهم هو مصطفى كمال. أما أنتم، فتحالفتم مع أشخاص مثل ‘المجنون ذو الطربوش’ الذي قال يومًا: ‘يا ليت اليونان انتصرت’. الجميع الآن أمام خيار واضح؛ إما الوقوف مع مصطفى كمال أو الوقوف في الجانب الخطأ. إذا تم فصل هؤلاء الضباط، سيكون ذلك إعلانًا واضحًا عن اختياركم الجانب الخطأ”.
– Automatic Update