في دولة عربية النفط ينبع من كل مكان ويشكل بحيرات نفطية وسط صدمة ودهشة الجميع (شاهد بالفيديو)

في دولة عربية ينبع النفط من كل مكان ويشكل بحيرات نفطية وسط صدمة ودهشة الجميع
تتزايد التقارير الإعلامية العالمية التي تناقش الثروات الطبيعية الغنية التي تختزنها سوريا، لا سيما في منطقة الجزيرة السورية الواقعة إلى الشمال الشرقي من البلاد. فما لا يعلمه الكثيرون هو أن هذه المنطقة تعوم فوق بحر من النفط، حيث تشهد بين الحين والآخر ظهور ينابيع نفطية ضخمة تشكل بحيرات نفطية، ما يعكس مدى غنى البلاد بهذه الثروات الطبيعية.
في الأيام الأخيرة، انتشر فيديو من مدينة الرقة شمال سوريا يظهر نبعاً كبيراً من النفط، الذي تراكم ليشكل بحيرة نفطية حوله، ما أثار دهشة وصدمة الجميع. وحسب المصادر المحلية، فإن هذا النبع ليس الوحيد، بل يمثل جزءًا من مئات الينابيع النفطية التي تظهر بشكل مستمر في المنطقة.
سوريا تحتضن بحرًا من الثروات الطبيعية
منطقة الشرق السوري، وخاصة محافظتي دير الزور والحسكة، تُعد من أغنى المناطق السورية بالثروات الطبيعية، بما في ذلك النفط والغاز. وحسب العديد من الخبراء في مجالات الاقتصاد والثروات الطبيعية، فإن هذه المناطق تقبع فوق احتياطات ضخمة، جعلت منها موضع صراع بين القوى المحلية والدولية التي تتنافس للسيطرة عليها.
تُعد محافظة دير الزور من أهم مناطق الإنتاج النفطي في سوريا، إذ تحتوي على حقل “العمر” الذي يُعتبر من أكبر الحقول النفطية في البلاد. هذا الحقل، الذي كان يُنتج في عام 2010 نحو 90 ألف برميل يوميًا، شهد انخفاضًا في إنتاجه بحلول عام 2019 ليصل إلى حوالي 52 ألف برميل يوميًا.
أيضًا، حقل “التنك” في منطقة بادية الشعيطات يعد من أهم الحقول النفطية، ويقدر إنتاجه في عام 2010 بحوالي 30 ألف برميل يوميًا، إلا أن إنتاجه قد تراجع إلى نحو 12 ألف برميل يوميًا في عام 2019.
أما حقل “كونيكو”، الذي يقع بالقرب من مدينة دير الزور، فهو يعد من أكبر حقول الغاز الطبيعي في البلاد ويُعتبر من المصادر الرئيسية للغاز في سوريا.
ثروات غير مكتشفة
تُعد حقول “رميلان” في محافظة الحسكة من بين أكثر الحقول النفطية غزارة في سوريا، حيث تضم أكثر من 1300 بئر نفطي. تقديرات الإنتاج في عام 2010 كانت حوالي 70 ألف برميل يوميًا، إضافة إلى أن الحقول تنتج الغاز الطبيعي.
ومع ذلك، تشير التقارير إلى أن هناك احتياطات ضخمة من النفط والغاز لا تزال غير مكتشفة، وخاصة في حقول “رميلان”، التي تقدر احتياطاتها النفطية غير المكتشفة بنحو 315 مليار برميل.
ثروات أثرية
بعيدًا عن النفط والغاز، يكتشف العديد من الباحثين وجود كميات كبيرة من الذهب والتحف الأثرية قرب نهر الفرات، خاصة مع انحسار مياه النهر في السنوات الأخيرة. هذه الاكتشافات قد تفتح أمام سوريا أبوابًا جديدة للثروات التي لم تكن في الحسبان، مما يجعل من منطقة الشرق السوري كنزًا خفيًا مليئًا بالموارد الطبيعية والآثارية.
إن المنطقة الشرقية في سوريا ليست فقط مصدرًا رئيسيًا للنفط والغاز، بل هي أيضًا منطقة غنية بمصادر طبيعية أخرى. ومع اكتشاف المزيد من الينابيع النفطية والآثار التاريخية، تظل هذه المنطقة محط اهتمام عالمي، مما يعكس حجم الثروات الكبيرة التي قد تؤثر بشكل كبير على مستقبل البلاد اقتصاديًا وسياسيًا.