سوريا تتجاوز المحن: رؤية لإعادة الإعمار والاستقرار من دافوس
سوريا أمام مفترق طرق: رؤية لإعادة الإعمار والاستقرار من دافوس

سوريا تتجاوز المحن: خارطة طريق نحو التعافي والاستقرار
تركيا عاجل ـ فريق التحرير
أكد وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، خلال مشاركته في منتدى دافوس بسويسرا، أن رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا يمثل الخطوة الأكثر إلحاحًا لتحقيق الاستقرار وإعادة الإعمار.
ودعا المجتمع الدولي إلى التحرك السريع لإزالة هذه العقوبات التي وصفها بالعائق الأكبر أمام التنمية واستعادة التوازن في البلاد.
وأشار الشيباني إلى أن الحكومة السورية تفتح أبوابها لجميع السوريين المغتربين للمشاركة بخبراتهم في عملية إعادة البناء والتنمية، مؤكدًا أن المرحلة المقبلة ستشهد تركيزًا مكثفًا على استعادة ثقة الشعب السوري بحكومته، مع تحديد جدول زمني يمتد لـ18 شهرًا لتحقيق هذا الهدف.
وفي سياق حديثه عن التحديات والإنجازات، شدد الشيباني على أن سوريا، رغم 14 عامًا من الصراع، لم تنزلق إلى حرب أهلية أو طائفية، معتبرًا ذلك إنجازًا يُحسب للشعب السوري.
وأكد أن الحكومة ستواجه بحزم أي محاولات لإثارة الفتن الطائفية، مع الإشارة إلى الدور المحوري الذي ستلعبه المرأة السورية في صياغة مستقبل البلاد.
وتناول الشيباني رؤية سوريا الاقتصادية، موضحًا أن البلاد تسعى لبناء اقتصاد منفتح على الشراكات والاستثمارات الدولية، مع التركيز على توظيف الموارد الوطنية وتقليل الاعتماد على المساعدات الخارجية.
وأكد أن السوريين، بعد تجاوزهم حربًا وجودية، باتوا يتطلعون إلى مستقبل أكثر إشراقًا وطموحًا.
وأضاف الوزير أن الأوضاع الأمنية شهدت تحسنًا كبيرًا، مما شجع مئات الآلاف من السوريين على السعي للعودة إلى وطنهم.
وأكد أن الحكومة تعمل بسرعة لإعادة بناء البلاد وتوفير حياة كريمة لجميع المواطنين.
وفي ختام كلمته، جدد الشيباني دعوته إلى رفع العقوبات عن سوريا، مشددًا على أن دمشق لا تسعى إلى تهديد أي دولة، بل تطمح إلى إقامة علاقات متوازنة تعزز مكانتها إقليميًا ودوليًا، وتدعم استقرار المنطقة ككل.
– Automatic Update