هل يملك البنك المركزي السوري الدولارات الكافية لضخ عملة سورية جديدة والتخلص من صور الجحش
موعد إطلاق عملة سوريا الجديدة

بعد انتصار الثورة السورية توجهت أنظار الشعب السوري إلى العملة السورية بانتظار تبديلها، حيث سئم الشعب السوري من صورة بشار و حافظ الاسد على العملة.
وأصبح يطلق على صور بشار وحافظ الأسد على العملة باسم الجحش الكبير والجحش الصغير.
ومؤخرا ازدادت التساؤلات بين السوريين حول الإصدار الجديد للعملة السورية، خصوصاً بعد التصريحات الرسمية للإدارة السورية الجديدة التي أكدت وجود نية لاستبدال العملة الحالية بعملة جديدة تحمل هوية بصرية مختلفة.
التوقيت والتحديات
أفادت مصادر مطلعة أن تغيير العملة في سوريا لن يتم قريباً، حيث يتطلب الأمر استقراراً اقتصادياً ومالياً بالإضافة إلى استقرار سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية قبل الشروع في تنفيذ هذه الخطوة.
مقترح “نيو ليرة” وربطها بالدولار
ضمن هذا السياق، اقترح الخبير الاقتصادي جورج خزام إصدار العملة الجديدة تحت مسمى “نيو ليرة” وربطها بالدولار الأمريكي. وتساءل خزام في منشور عبر صفحته على “فيسبوك” عن تأثير هذا الربط في حال انهيار الدولار عالمياً. وأوضح أن الإجابة على هذا التساؤل هي بالنفي، مشيراً إلى أن أي انخفاض عالمي في قيمة الدولار سيعزز القوة الشرائية للعملات الأخرى، والعكس صحيح.
آلية الإصدار والقيمة المتداولة
قدّم الخبير تصوراً للإصدار الجديد، موضحاً أن ربط (1 نيو ليرة = 10 سنت أمريكي = 1200 ليرة سورية تقريباً) لا يتناسب مع احتياجات السوق للفئات النقدية الصغيرة. كذلك، فإن إصدار (1 نيو ليرة = 1 سنت = 120 ليرة سورية تقريباً) لن يلبي متطلبات التداول، مشيراً إلى أن تثبيت قيمة “النيو ليرة” يتطلب توفر ملايين الدولارات لدى مصرف سوريا المركزي للتدخل ومنع انهيار قيمتها، خاصة إذا طلب المواطنون تبديل النقود بالدولار.
الحلول الممكنة
أما عن الحلول، فقد اقترح خزام حذف صفر أو صفرين من العملة لإصدار “نيو ليرة”، مشدداً على أن هذا الإجراء سيخفف من تداول كميات كبيرة من النقود، لكنه ليس حلاً لمعالجة جذور التضخم.
أسباب التضخم في سوريا
اختتم الخبير حديثه بالإشارة إلى أن التضخم النقدي في سوريا يعود إلى عدة عوامل، أبرزها تراجع الإنتاج، وزيادة البطالة، وارتفاع الواردات مقابل انخفاض الصادرات، مما يؤدي حتماً إلى ارتفاع سعر صرف الدولار واستمرار التضخم بشكل متسارع.
– Automatic Update