فرنسا تقود جهود توحيد الأكراد: مسار جديد للتفاوض مع دمشق

تركيا عاجل – أخبار سوريا

في خطوة جديدة لدعم الأكراد في سوريا، دعت وزارة الخارجية الفرنسية المجلس الوطني الكردي إلى تسريع عملية التفاهم مع “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، بهدف تشكيل وفد مشترك يمثل الأكراد في مفاوضاتهم مع الإدارة السورية الجديدة.

اجتماعات مكثفة لتوحيد الصف الكردي

عقد ممثل الخارجية الفرنسية، ريمي داروين، اجتماعاً في مدينة القامشلي مع أعضاء الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي. اللقاء تناول بحث الخطوات اللازمة لتوحيد المواقف بين الأطراف الكردية، فيما التقى داروين قبل ذلك بيوم قائد قوات سوريا الديمقراطية، مظلوم عبدي، لبحث النقاط ذاتها.

وحث المسؤول الفرنسي المجلس الوطني الكردي على اتخاذ خطوات عاجلة للتفاهم مع “قسد” وأحزاب الوحدة الوطنية الكردية التي يقودها حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، مشدداً على أن الاتفاق على رؤية موحدة يمثل عاملاً أساسياً لضمان حقوق الأكراد، ويعزز الاستقرار في مناطقهم.

دعم دولي لمفاوضات كردية مع دمشق

أكدت مصادر مطلعة أن جهود فرنسا تأتي ضمن إطار دعم دولي أوسع يشمل الولايات المتحدة وأوروبا. حيث يجري التحضير لاجتماع مرتقب بين مظلوم عبدي والمجلس الوطني الكردي، بحضور مبعوث الخارجية الأميركية إلى شمال وشرق سوريا، لمناقشة تشكيل وفد كردي موحد للتفاوض مع دمشق.

وأوضحت المصادر أن اللقاء الأخير الذي جمع مسعود بارزاني بمظلوم عبدي جاء بترتيب من فرنسا، الولايات المتحدة، بريطانيا، ودول أوروبية أخرى، وجميعها تضغط باتجاه تقريب وجهات النظر بين الأطراف الكردية.

تحضيرات لمرحلة تفاوضية جديدة

يتوقع مراقبون أن تتجه الأطراف الكردية نحو تشكيل وفد موحد للتفاوض مع الإدارة السورية بقيادة أحمد الشرع، بهدف الوصول إلى تفاهمات تضمن حقوق الأكراد وتجنب المنطقة أي تصعيد عسكري.

التوازن بين الدعم الغربي والمخاوف التركية

ترتبط الجهود الغربية لتوحيد الصف الكردي بمراعاة المخاوف التركية. حيث حصلت تركيا على ضمانات تتعلق بإنهاء تواجد عناصر حزب العمال الكردستاني على حدودها الجنوبية، في إطار اتفاقيات تضمن تحقيق مصالح الأطراف الإقليمية والدولية.

تحديات المرحلة المقبلة

رغم الجهود المبذولة، تواجه المفاوضات الكردية-الكردية تحديات عدة، أبرزها دمج قوات قسد ضمن الإطار الأمني السوري، وإدارة المناطق التي تسيطر عليها، بما في ذلك حقول النفط والسجون التي تضم مقاتلي تنظيم “داعش”.

رؤية موحدة لضمان الحقوق

تُجمع الأطراف الدولية على أهمية التوصل إلى اتفاق كردي داخلي يعزز وحدة الموقف في المفاوضات مع دمشق، ما يُسهم في تحقيق الاستقرار السياسي والأمني في المنطقة، ويضمن للأكراد حقوقهم ضمن إطار الدولة السورية الموحدة.

– Automatic Update أخبار تركيا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد