حل تركيا لأزمة الغاز الطبيعي
حل تركيا لأزمة الغاز الطبيعي
![](https://turkey-breaking.com/wp-content/uploads/2025/01/H563-750x430.jpg)
حل تركيا لأزمة الغاز الطبيعي
يشير الخبراء إلى أن توقف إمدادات الغاز الروسي إلى أوروبا عبر أوكرانيا لم يكن أمرًا غير متوقع. ويؤكدون أن ألمانيا، اليونان، إيطاليا، بولندا، بالإضافة إلى محطات الغاز الطبيعي المسال (LNG) في تركيا، قد تكون خيارات لتعويض الغاز الروسي المفقود. كما يُبرزون أن خط الأنابيب الوحيد العامل الذي ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا هو “السيل التركي”.
كتب مدير النفط والغاز في منظمة OME، صُحبت كاربوز، مقالًا لتحليل تداعيات وآثار قرار أوكرانيا وقف نقل الغاز إلى دول الاتحاد الأوروبي.
بداية تصدير الغاز الروسي إلى أوروبا
بعد الحرب العالمية الثانية بفترة قصيرة، بدأ الاتحاد السوفييتي في تصدير الغاز الطبيعي إلى بولندا ثم تشيكوسلوفاكيا. وفي عام 1968، بدأت صادرات الغاز إلى غرب أوروبا. بحلول السبعينيات، انضمت ألمانيا الغربية وفنلندا وإيطاليا وفرنسا إلى قائمة الدول التي تستخدم الغاز السوفييتي.
نهاية اتفاقية نقل الغاز عبر أوكرانيا: التداعيات
توقفت صادرات الغاز الطبيعي الروسي إلى أوروبا عبر خطوط الأنابيب السوفييتية القديمة التي تمر عبر أوكرانيا اعتبارًا من 1 يناير 2025. في عام 2024، تم نقل نحو 15.5 مليار متر مكعب من الغاز عبر أوكرانيا، منها 13 مليار متر مكعب إلى دول الاتحاد الأوروبي، والباقي إلى مولدوفا.
وفقًا للمفوضية الأوروبية، يمتلك نظام الغاز الأوروبي القدرة على التكيف مع إنهاء الاتفاقية، مع إمكانية تعويض الكمية المفقودة بالغاز الطبيعي المسال أو الغاز المستورد عبر خطوط أنابيب بديلة، رغم الكلفة الإضافية.
تأثير السوق العالمية للغاز الطبيعي المسال
من المتوقع أن يظل سوق الغاز الطبيعي المسال ضيقًا خلال السنوات القادمة. لذا، فإن استخدام مخزونات الغاز يعد أداة رئيسية لتجنب تقلبات الأسعار. في نوفمبر 2024، حققت أوروبا معدل ملء خزانات الغاز بنسبة 95%، لكن الظروف الشتوية الباردة قد تؤدي إلى استنزاف هذه المخزونات بسرعة.
الدول الأكثر تأثرًا
الدول التي ستتأثر بتوقف إمدادات الغاز الروسي عبر أوكرانيا تشمل: سلوفاكيا، النمسا، المجر، جمهورية التشيك، إيطاليا، مولدوفا، ومنطقة ترانسنيستريا الانفصالية. تعتمد هذه الأخيرة بشكل كامل على الغاز الروسي الذي يمر عبر أوكرانيا لتلبية احتياجاتها من الطاقة.
خط السيل التركي
يعتبر خط السيل التركي هو الخط الوحيد العامل الذي ينقل الغاز الروسي إلى أوروبا. ينقسم الخط إلى قسمين: الأول يخصص لتلبية احتياجات تركيا، بينما يمتد الثاني عبر بلغاريا وصربيا وصولاً إلى المجر تحت اسم “السيل البلقاني”. وبينما لا تستخدم بلغاريا هذا الخط مباشرة، فإنها تحقق إيرادات من رسوم العبور، فيما تحصل سلوفاكيا على الغاز عبر المجر.
التحديات المستقبلية
- التهديدات الأمنية: قد تتعرض بنية خط السيل التركي لتهديدات جسدية، إذ أعلن في منتصف يناير عن محاولة هجوم على محطة الضغط التابعة له باستخدام طائرات مسيرة.
- السياسات الأوروبية: تشهد الضغوط السياسية تصاعدًا على دول الاتحاد الأوروبي لإنهاء اعتمادها على الغاز الروسي بحلول عام 2027 ضمن خطة REPowerEU.
على الرغم من تأثير إنهاء اتفاقية نقل الغاز عبر أوكرانيا على توازنات الطاقة في وسط أوروبا، إلا أن تأثيره على الاتحاد الأوروبي ككل يبدو محدودًا. ومع ذلك، من المتوقع أن يتزايد الطلب على الغاز الطبيعي المسال، ما قد يؤدي إلى ارتفاع الأسعار وزيادة الضغط على السوق في المستقبل القريب. – Automatic Update أخبار تركيا