هل يقبل الصاغة في سوريا الذهب التركي بعد عودة السوريين؟

تركيا عاجل – أخبار سوريا

صراع العيارات: الذهب السوري أم التركي؟


لطالما كان الذهب رمزًا للقيمة، لكن عندما يلتقي “الذهب السوري” بـ”الذهب التركي”، تُثار تساؤلات حول قبوله ومكانته في الأسواق. إذ واجه السوريون في تركيا، منذ موجة اللجوء عام 2011، أزمة في بيع الذهب السوري بسبب اختلاف عياره ولونه عن التركي القياسي.

اختلافات الذهب بين سوريا وتركيا


الذهب السوري يتميز بلونه المائل للحمرة وعيار 21 قيراطًا، على عكس التركي ذي اللون الفاتح وعيار 22 قيراطًا، وهو العيار الأكثر تفضيلًا لدى الأتراك. هذا التفاوت أدى إلى إحجام بعض الصاغة الأتراك عن التعامل مع الذهب السوري، مما جعل السوريين يفتتحون محالهم الخاصة لترويجه.

الذهب التركي في الأسواق السورية


مع عودة ملايين السوريين من تركيا، يتوقع دخول كميات من الذهب التركي إلى سوريا، ما يطرح تساؤلات حول تقبله. في سوق الحريقة بدمشق، يرى الصاغة أن الذهب التركي لن يخلق أزمة كبيرة. فمعظم القطع القادمة ستُذوّب لإعادة تصنيعها وفق العيارات السورية المعتمدة.

المرونة في التعامل


بحسب فادي صحناوي، المسؤول في نقابة الصاغة، سوق الذهب السوري منفتح ومرن. القطع المستوردة تُفحص وتُدمغ بعد التأكد من عيارها، لتصبح صالحة للبيع. أما المشغولات التركية، فقد تشهد رواجًا بسبب تصاميمها المختلفة، لكنها ستظل خيارًا محدودًا مقارنة بالذهب السوري الذي يتميز بسهولة بيعه كمدخرات.

مستقبل الذهب التركي في سوريا


رغم التباينات، يبدو أن الذهب التركي سيُدمج تدريجيًا في الأسواق السورية، سواء كمشغولات جاهزة أو عبر إعادة تصنيعه. المرونة والتعاون بين الصاغة والنقابة ستلعب دورًا حاسمًا في تكيّف السوق مع هذا “الضيف الجديد”.

– Automatic Update أخبار تركيا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد