دراسة تكشف حدود الأتراك مع الصمت: 6.6 ثانية فقط!

دراسة حديثة تكشف تأثير “الصمت المحرج” على الأتراك: تحمل محدود ومواقف حرجة

أظهرت دراسة حديثة أن متوسط تحمل الأتراك للصمت خلال المحادثات يبلغ 6.6 ثانية فقط، وهو أقل من المتوسط العالمي البالغ 6.8 ثانية. الدراسة التي أجرتها منصة التعليم عبر الإنترنت “Preply” تناولت مفهوم “الصمت المحرج” أو ما يُعرف عالميًا بـ awkward silence، موضحة أن لحظات الصمت هذه تُعد مصدر توتر عالمي يمتد أثره إلى المجتمعات البدائية.

صورة للاحصائيات

الصمت وتأثيره النفسي على الأفراد


وصفت الدراسة لحظات الصمت المحرج بأنها فترات تقطع تدفق المحادثة وتثير مشاعر التوتر، حيث تحفز منطقة “الأميجدالا” المسؤولة عن الاستجابة للتهديدات في الدماغ. وأظهرت النتائج أن ثقافات العالم تتباين في تحملها للصمت، إذ يشعر البرازيليون بالضيق بعد 5.5 ثانية فقط، بينما يتحمل التايلانديون الصمت حتى 8.1 ثانية.

الصمت المحرج مع المديرين: التحدي الأكبر للأتراك

كشفت الدراسة أن الأتراك يعانون بشكل أكبر من لحظات الصمت مع مديريهم في أماكن العمل. هذا القلق يتجاوز حدود الأعمار، لكنه يظهر بشكل أوضح لدى جيل الشباب المعروف بجيل “Z”، الذي يعتبر الأكثر حساسية تجاه الصمت، مقارنة بجيل “Baby Boomer” (الأكبر سنًا)، الذي أثبت تحملًا أكبر لهذه المواقف.

أكثر المواقف المزعجة بسبب الصمت

بحسب الدراسة التي استطلعت آراء 1,001 مشارك تركي، فإن أبرز المواقف التي يشعر فيها الأتراك بالحرج من الصمت تشمل:

1. المواعيد الأولى: أكثر المواقف حرجًا بنسبة 38%.

2. الحديث أمام الجمهور: يأتي في المرتبة الثانية بنسبة 35%.

3. النقاش مع الشريك في مواضيع حساسة: بنسبة 30.7%.

كما أظهرت الدراسة أن المحادثات اليومية مع الغرباء أو الصمت في الأماكن الضيقة، كالمصاعد، تُعد من أبرز مصادر التوتر.

استراتيجيات لتخفيف حدة الصمت المحرج

قدّمت الدراسة نصائح عملية للتعامل مع لحظات الصمت، تضمنت:

الإطراء: تقديم تعليقات إيجابية تخفف التوتر.

طرح الأسئلة: فتح نقاشات شيقة ذات طابع قصصي.

استخدام كلمات مالئة: الانتقال لموضوع جديد بسلاسة.

تعلم اللغات للتغلب على الصمت


أشارت الدراسة إلى أهمية تعلم اللغات لتحسين مهارات التواصل والتخفيف من رهبة الصمت، مؤكدة أن تعلم لغة جديدة يتجاوز قواعد النحو ليشمل فهم ثقافة اللغة وإيقاعها. كما دعت الدراسة إلى اعتبار لحظات الصمت المحرج طبيعية، خاصة عند التحدث بلغة أجنبية، لتشجيع الأفراد على تعلم لغات جديدة بثقة.

لماذا يجب الانتباه إلى هذه الظاهرة؟

تسلط هذه الدراسة الضوء على تأثير الصمت المحرج في التواصل البشري وأهميته في سياقات العمل والعلاقات الاجتماعية، مما يجعلها أداة قيّمة لفهم كيفية تحسين التفاعل بين الثقافات المختلفة.

– Automatic Update أخبار تركيا

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد