شرب المياه بأباريق النحاس في غازي عنتاب ستكلفك 40 ألف ليرة تركية

أباريق النحاس في غازي عنتاب ستكلفك 40 ألف ليرة تركية

شرب المياه بأباريق النحاس في غازي عنتاب ستكلفك 40 ألف ليرة تركية

في مدينة غازي عنتاب التركية، يبرز كميل شنغين، الحرفي الماهر في النقش على النحاس، كأحد الأسماء اللامعة التي أضفت لمسات فنية على أدوات يومية تقليدية. منذ 44 عامًا، يمارس هذا الحرفي مهنته في خان التبغ التاريخي، محولًا النحاس إلى أعمال فنية فريدة تجذب أنظار عشاق الحرف اليدوية من داخل تركيا وخارجها.

أباريق بنكهة الفن: من 2000 إلى 40 ألف ليرة

وبحسب ما ترجمه “موقع تركيا عاجل”، فإن الأباريق النحاسية التي يصنعها كميل شنغين ليست مجرد أدوات للاستعمال اليومي، بل هي تحف فنية تمتاز بتفاصيل دقيقة وأناقة التصميم. يبدأ سعر الأباريق من 2000 ليرة تركية، ويمكن أن يصل إلى 40 ألف ليرة للقطع المصنوعة بإتقان عالٍ. يعزو الحرفي ذلك إلى جودة النحاس المستخدم ودقة النقوش التي تتطلب أيامًا من العمل المتواصل.

البداية: شغف تحوّل إلى إرث فني

يحكي كميل شنغين عن رحلته مع هذه المهنة، قائلاً: “بدأت عملي في النقش على النحاس عام 1980، قرب قلعة غازي عنتاب. كانت البداية مجرد صدفة خلال عطلة صيفية، لكن مع مرور الوقت، تحوّل هذا العمل إلى شغف استمر لأكثر من أربعة عقود. جميع المنتجات التي أصنعها تعتمد على التصميم اليدوي بالكامل، وهي ثمرة سنوات من الخبرة والتطوير”.

شرب المياه بأباريق النحاس في غازي عنتاب ستكلفك 40 ألف ليرة تركية

صنعة تتطلب مهارة ودقة

يشير الحرفي إلى أن تصميم النقوش على الأباريق يحتاج إلى مهارة رياضية وحس فني عالٍ، مضيفًا:
“لرسم النقوش بدقة، يجب تحديد خطوط الطول والعرض بشكل صحيح، مع الحفاظ على التناظر بين الأجزاء المختلفة. أي خطأ بسيط قد يؤثر على جودة المنتج النهائي. لذلك، يجب أن يجمع الحرفي بين المهارة اليدوية والإبداع البصري”.

جودة النحاس تحدد قيمة المنتج

يشدد كميل شنغين على أهمية جودة النحاس في تحديد سعر الأباريق، حيث يقول:
“النحاس بسُمك أقل من 0.80 ميكرون لا يتحمل النقوش الدقيقة، لذا نستخدم نحاسًا بسُمك 160 ميكرون لإنجاز التفاصيل المطلوبة. تتطلب كل قطعة حوالي 20 يومًا من العمل، وهي نتاج صبر وجهد كبيرين لتحويلها إلى عمل فني يليق بمحبي التحف اليدوية”.

فن يتجاوز الزمن

تعتبر الأباريق النحاسية التي يصنعها كميل شنغين انعكاسًا لتاريخ وثقافة غازي عنتاب، حيث يجمع بين الحرف التقليدية والجماليات الفنية المعاصرة. هذه الأعمال ليست فقط أدوات عملية، بل أيضًا استثمار في التراث الفني الذي يبقى خالدًا عبر الأجيال.

المصدر: تركيا عاجل – Automatic Update أخبار تركيا