خطاب النصر للقائد أحمد الشرع: سوريا تنتصر وتعيد بناء مؤسساتها
![](https://turkey-breaking.com/wp-content/uploads/2025/01/IMG_1738172884116-750x430.jpg)
في خطاب غير متلفز، ألقى القائد أحمد الشرع كلمة هامة حول نصر سوريا وتحديات المستقبل. وفي بداية خطابه، تحدث عن دمشق في الفترة التي سبقت النصر، مشبهًا إياها بالأم المتفانية التي تنزف جراحًا وتكابد الألم، وهي تطلب النجدة من أبنائها. وقال: “قبل بضعة أشهر، كانت دمشق ترمق أبناءها بعين المستغيث المعاتب، وهي تشكو الجراح والذل والهوان.”
وبحسب ما رصد موقع تركيا عاجل، أكد القائد أحمد الشرع أن النصر تحقق بفضل الله، وأنه تم كسر القيود وتحرير المعذبين. وأضاف: “لقد نفضنا عن كاهل الشام غبار الذل والهوان، وأشرقت شمس سوريا من جديد، وكان الفتح المبين والنصر العظيم.”
وتابع الشرع بالحديث عن طبيعة الحرب، قائلاً: “في الحروب والمعارك العسكرية، يتوقع الناس الخراب والدمار وسفك الدماء، لكن نصر سوريا جاء مملوءًا بالرحمة والعدل والإحسان عند القدرة.” مشيرًا إلى أن النصر يحمل في طياته مسؤولية عظيمة وثقيلة على المنتصرين.
التحديات المقبلة في سوريا
أشار القائد أحمد الشرع إلى أن سوريا اليوم بحاجة إلى أكثر من مجرد نصر عسكري. وقال: “كما عزمنا في السابق على تحريرها، فإن الواجب الآن هو العزم على بنائها وتطويرها.” وأوضح أن الأولويات التي يجب أن تركز عليها سوريا هي ملء فراغ السلطة، الحفاظ على السلم الأهلي، بناء مؤسسات الدولة، والاهتمام بالبنية الاقتصادية والتنموية.
وأضاف أن استعادة سوريا لمكانتها الدولية والإقليمية يجب أن تكون جزءًا أساسيًا من جهود البناء في المرحلة القادمة.
وزير الخارجية السوري الشيباني يكشف تفاصيل السياسة الخارجية الجديدة في مؤتمر النصر
شارك وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني في “مؤتمر النصر”، حيث ألقى خطابًا مهمًا أعلن فيه عن نجاح سوريا في رسم هوية وطنية جديدة تعكس تطلعات الشعب السوري. ووفقًا لوكالة الأنباء السورية “سانا”، أشار الشيباني إلى أن هذه الهوية تقوم على مبادئ الحرية، العدالة، والكرامة، مشدداً على أن الجميع في سوريا يشعرون بالانتماء والوطنية. وأضاف أن الشعب السوري يعيش في ظل حب الوطن، ويبذل الغالي والنفيس من أجل استقراره وازدهاره.
السياسة الخارجية السورية في ظل التحديات
في هذا الخطاب، أكد الشيباني أن سوريا تنتهج سياسة خارجية هادفة ومتعددة الأبعاد، تهدف إلى طمأنة المجتمع الدولي وتوضيح الرؤية السورية. كما أشار إلى أن السياسة الخارجية السورية تسعى إلى كسب أصدقاء جدد وتمثيل الشعب السوري في الداخل والخارج.
وبحسب ما رصد موقع تركيا عاجل، أكد الشيباني أن الهدف الأساسي لسوريا هو الإسهام في خلق بيئة إقليمية ودولية يسودها التعاون المشترك والاحترام المتبادل. وأضاف أن هذه السياسة تشمل أيضًا العمل على تأسيس شراكات استراتيجية مع الدول الصديقة.
وفيما يتعلق بالمنطقة العربية، أشار الشيباني إلى التحديات التي تواجهها المنطقة بسبب النزاعات المستمرة. وأكد أن سوريا تسعى في سياستها الخارجية إلى خفض التوترات وإرساء السلام، معتبراً أن دور سوريا سيكون محوريًا في تحقيق هذه الأهداف.
تعزيز العلاقات العربية وتحقيق استثناءات
كما أضاف الشيباني أن سوريا تولي أهمية كبيرة لتعزيز علاقاتها مع الدول العربية المجاورة، مؤكدًا أن سوريا تسير بثبات في تعزيز هذه الروابط وتوسيع تأثيرها الإقليمي والدولي. وأوضح أن السياسة الخارجية السورية تعمل على إنشاء شراكات جديدة تعكس قوة وتأثير سوريا على الساحة الدولية.
وفي ختام حديثه، أكد الشيباني أن سوريا قد حققت تقدمًا كبيرًا في تعليق بعض العقوبات المفروضة من قبل الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبي، وهو ما سيسهم بشكل كبير في تحفيز الاقتصاد السوري وتعجيل حركة التعافي والنمو.
المصدر: تركيا عاجل