لا تعاقبوا الأطفال الذين يلعبون في الوحل فله فوائد صحية مدهشة!

يشير الخبراء إلى أن اللعب في الوحل له العديد من الفوائد الصحية للأطفال، حيث يقوي جهاز المناعة، يحسن صحتهم النفسية، يعزز إبداعهم، ويطور مهاراتهم الحركية. على الرغم من أن الأطفال الذين يلوثون ملابسهم أو يلعبون في الوحل عادة ما يتعرضون للتوبيخ، فإن الأبحاث تشير إلى أن هذا النشاط له تأثيرات إيجابية على تطورهم، خاصة في مرحلة ما قبل المدرسة.

اللعب في الوحل النظيف والطبيعي يمكن أن يساعد في تطوير الدماغ، ويعزز التفاعل الاجتماعي للأطفال، ويقلل من الحساسية والربو، بالإضافة إلى تعزيز الإبداع وزيادة قوة جهاز المناعة. كما أن التواصل مع التربة يوفر فوائد صحية متعددة، بدءًا من تقوية جهاز المناعة وصولًا إلى دعم الصحة النفسية.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، أظهرت الدراسات أن التربة تحتوي على بكتيريا Mycobacterium vaccae، وعندما يلعب الأطفال في الوحل أو يشمونه، فإن هذه البكتيريا تحفز إفراز السيروتونين في الدماغ، مما يؤدي إلى تحسين مزاجهم وزيادة سعادتهم. هذه البكتيريا تدعم أيضًا جهاز المناعة، مما يساعد الأطفال على مقاومة العدوى بشكل أفضل. وبالتالي، يشعر الأطفال الذين يلعبون في الوحل بالراحة والاسترخاء، مما يساهم في تحسين صحتهم النفسية.

هناك أيضًا بعض الدراسات التي تشير إلى أن بكتيريا مثل Mycobacterium vaccae قد تعزز الذاكرة وتقوي الوظائف المعرفية.

الميكروبات الصديقة في التربة تعزز جهاز المناعة لدى الأطفال

الاتصال بالتربة والوحل يعزز جهاز المناعة لدى الأطفال ويزيد من مقاومتهم للأمراض مثل الحساسية والربو. يعود ذلك إلى وجود الميكروبات “الصديقة” في التربة التي تساعد جهاز المناعة على التكيف مع الميكروبات، مما يقلل من خطر الإصابة بالأمراض المناعية الذاتية والحساسية.

تحسين صحة الجهاز الهضمي

البكتيريا المفيدة الموجودة في التربة والوحل تساهم في تحسين صحة الجهاز الهضمي عن طريق تعزيز الميكروبيوم المعوي. هذا الميكروبيوم يساعد في دعم صحة الأمعاء ويقلل من مشكلات الهضم مثل الإسهال والإمساك، وبالتالي يساهم في صحة الجهاز الهضمي بشكل عام.

دور الميكروبيوم في الصحة النفسية

الميكروبيوم المعوي، المعروف أيضًا باسم “الميكروبيوم البشري”، له تأثير إيجابي قوي على الصحة النفسية، حيث يعمل على تحسين مزاج الأطفال بشكل عام.

من مهارات حل المشكلات إلى تعزيز الإبداع

اللعب في الوحل يساهم في تطوير العديد من المهارات المعرفية والإبداعية لدى الأطفال. من خلال اللعب في بيئة غير منظمة، يطور الأطفال مهارات التفكير النقدي، حل المشكلات، والإبداع. كما يشجع هذا النشاط الأطفال على التفكير بشكل مبتكر وتوسيع أفكارهم أثناء اللعب.

تطوير المهارات الحركية الأساسية

اللعب في الوحل يعزز مهارات الأطفال الحركية الدقيقة والخشنة، ويزيد من وعيهم الحسي، ويحسن توازنهم وتنسيقهم. كما يوفر فرصًا لتحسين المهارات الاجتماعية والتفاعل مع الآخرين، مما يساعدهم في فهم العالم بشكل أفضل.

الأهم هو ضمان نظافة الوحل

يؤكد الخبراء أن العامل الأهم هو التأكد من أن الوحل الذي يلعب فيه الأطفال نظيف، ولا يحتوي على مياه المجاري أو الملوثات الصناعية أو المخلفات. لضمان استفادة الأطفال من الفوائد الصحية دون التعرض للمخاطر.

المصدر: تركيا عاجل