الأمم المتحدة تدعو إلى إنهاء الوجود العسكري الإسرائيلي في سوريا فورًا

أكد جان بيير لاكروا، مساعد الأمين العام للأمم المتحدة لعمليات حفظ السلام، أن إنهاء الوجود العسكري الإسرائيلي في سوريا أمر ضروري لتحقيق الاستقرار في المنطقة.
وفي تصريحات رسمية، شدد لاكروا على أن انسحاب إسرائيل من الأراضي التي تحتلها في سوريا يمثل خطوة أساسية لدعم عملية السلام، مشيرًا إلى أن الأمم المتحدة تواصل دعم الجهود الدبلوماسية لإنهاء هذا الاحتلال.
إسرائيل تنتهك اتفاق 1974.. والأمم المتحدة تحذر
خلال مؤتمر صحفي عُقد في مقر الأمم المتحدة، استعرض لاكروا نتائج زيارته الأخيرة إلى سوريا وإسرائيل، والتي استمرت خمسة أيام. وأوضح أن الوجود العسكري الإسرائيلي في المنطقة يُعد انتهاكًا واضحًا لاتفاق فض الاشتباك المبرم عام 1974 بين إسرائيل وسوريا، مؤكدًا أن هذا الوضع يعيق عمل بعثة الأمم المتحدة هناك.
وأشار لاكروا إلى أنه أبلغ المسؤولين الإسرائيليين بأن استمرار قواتهم في المنطقة العازلة يمثل “انتهاكًا واضحًا”، مضيفًا:
“إسرائيل تدّعي أن وجودها العسكري هناك مؤقت، لكن بالطبع، كلما تم إنهاء هذا الانتهاك بسرعة، كان ذلك أفضل.”
ما هي إجراءات الأمم المتحدة ضد الاحتلال الإسرائيلي؟
وحول الإجراءات التي تتخذها الأمم المتحدة للضغط على إسرائيل للانسحاب، قال لاكروا:
“ما يمكننا فعله حاليًا هو التأكيد للمسؤولين الإسرائيليين على أن وجودهم في المنطقة العازلة يشكل انتهاكًا، ونحن نترقب إنهاء هذا الخرق في أقرب وقت ممكن.”
كما كشف لاكروا، وبحسب ما رصد موقع تركيا عاجل، أنه خلال زيارته إلى دمشق، أجرى محادثات مع المسؤولين السوريين حول مهام بعثة الأمم المتحدة في المنطقة. وأكد أن هناك استجابة إيجابية من الجانب السوري فيما يتعلق بتعزيز التعاون مع الأمم المتحدة لضمان استقرار المنطقة.
الوضع في جنوب لبنان.. “متغير لكنه هادئ”
في سياق متصل، أعرب لاكروا عن قلقه من التحركات العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان، مشيرًا إلى أن الوضع هناك “متغير لكنه هادئ”. كما شدد على ضرورة التزام إسرائيل بحماية المدنيين وممتلكاتهم، مؤكدًا أن الأمم المتحدة تتابع التطورات عن كثب.
إسرائيل تواصل تجاهل اتفاق وقف إطلاق النار مع لبنان
ورغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل ولبنان في 27 نوفمبر 2024، إلا أن إسرائيل لا تزال ترفض الانسحاب من الجنوب اللبناني، بل وتواصل الهجمات العسكرية ضد مطالب السكان بالعودة إلى أراضيهم.
وكان الاتفاق ينص على انسحاب الجيش الإسرائيلي من المناطق التي يحتلها في جنوب لبنان خلال 60 يومًا، لكن حتى الآن، لم تلتزم إسرائيل بتنفيذ الاتفاق، مما يزيد التوتر في المنطقة.
المصدر: تركيا عاجل