يربط بين دولتين عربيتين.. اكتشاف نفق بطول 2000 كم ويستخدم لأغراض خطيرة

اكتشاف نفق بطول 2000 كم يربط بين دولتين عربيتين ويستخدم لأغراض خطيرة
كشف تقرير إعلامي عن اكتشاف شبكة أنفاق ضخمة تمتد لأكثر من 2000 كيلومتر تحت الأرض، تربط بين العراق وسوريا، وتُستخدم في عمليات تهريب الأسلحة، والذهب، والمخدرات، والوقود، بالإضافة إلى تسهيل تنقل المسلحين بين البلدين.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن تنظيم PKK الإرهابي قام بحفر هذه الأنفاق في المناطق التي يسيطر عليها داخل سوريا، مستغلًا إياها في نقل الأسلحة الأمريكية الحديثة، بالإضافة إلى تنفيذ عمليات تهريب واسعة النطاق، تدر عليه مكاسب مالية ضخمة.
أنفاق سرية لتهريب الأسلحة والمقاتلين
تم تحديد ثلاثة أنفاق رئيسية تبدأ من منطقة الهاتونية في سوريا وتمتد حتى قضاء سنجار في العراق. ووفقًا للتقارير، تُستخدم هذه الممرات بشكل أساسي لنقل الأسلحة الحديثة، كما تسهّل مرور عناصر تنظيم داعش، إلى جانب عمليات التهريب غير المشروعة التي تشمل الذهب، والمخدرات، والوقود.
خطورة هذه الأنفاق تتضاعف بسبب قربها من مخيم الهول، الذي يضم الآلاف من مقاتلي داعش المحتجزين، إضافة إلى وجود قاعدة عسكرية أمريكية في المنطقة، مما يثير تساؤلات حول كيفية تنفيذ هذه العمليات تحت أنظار القوات الدولية.
مخيمات اللاجئين غطاء للتهريب
أكد حازم دولة، الممثل السابق للجبهة التركمانية العراقية في الموصل، أن سنجار أصبحت مركزًا رئيسيًا لهذه الأنشطة غير المشروعة، حيث يتم تخصيص معابر مثل ربيعة-اليعروبية وجمرك الوليد لصالح تنظيم PKK، لكن المرور الفعلي يتم عبر الأنفاق السرية.
وأشار إلى أن عمليات التهريب تحظى بدعم من ميليشيات الحشد الشعبي والاتحاد الوطني الكردستاني (KYB)، لافتًا إلى استخدام المروحيات في بعض الأحيان لنقل البضائع والمقاتلين عبر الحدود. كما يتم استغلال مخيمات اللاجئين مثل يوبال، العدنانية، القحطانية، جربير كغطاء لهذه الأنشطة غير المشروعة.
إيران تدخل على الخط وتستخدم الأنفاق عسكريًا
لم يقتصر استخدام هذه الأنفاق على التنظيمات الإرهابية، بل أكدت مصادر ميدانية أن إيران بدأت باستخدامها لنقل طائرات مسيّرة إلى قوات YPG التابعة لـ PKK في سوريا.
ووفقًا لما نقله إبراهيم بدر، أحد أكراد الحسكة، فإن إدارة جبال قنديل تحقق أرباحًا تصل إلى مليار دولار سنويًا عبر هذه العمليات، التي تشمل تجارة المخدرات، والذهب، والوقود. وأوضح أن هذا النشاط غير المشروع يمتد ليشمل الأردن، وإيران، وتركيا، ودول الخليج، وحتى أوروبا، مما يعزز شبكات المصالح الاقتصادية غير القانونية.
مطالبات بتدخل عاجل للقضاء على الأنفاق
يحذر مراقبون من أن هذه الأنفاق تشكل تهديدًا خطيرًا على أمن المنطقة، حيث توفر ممرات آمنة لتهريب الإرهابيين والأسلحة، وتساهم في تمويل أنشطتهم عبر تجارة غير مشروعة تضر بالاقتصاد المحلي.
ويطالب الخبراء تركيا والعراق باتخاذ إجراءات فورية وحازمة للقضاء على هذه الأنفاق غير الشرعية، ووقف تدفق الأموال والأسلحة التي تدعم التنظيمات الإرهابية في المنطقة.
المصدر: تركيا عاجل