أردوغان يكشف كارثة سكانية تنتظر تركيا: ماذا يعني تراجع تعداد السكان إلى 65 مليون؟

في تصريحٍ مثير للقلق، حذر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان من أزمة سكانية قد تواجهها تركيا في المستقبل القريب. حيث أشار إلى أن معدل الإنجاب في البلاد بدأ يشهد انخفاضًا ملحوظًا، ما يهدد بتراجع تعداد السكان بشكل حاد اعتبارًا من عام 2035. ودعا أردوغان إلى اتخاذ تدابير عاجلة لتجنب العواقب السلبية التي قد تنجم عن هذه الظاهرة.
تحليل التصريح:
وبحسب ما رصد موقع تركيا عاجل، فقد صرح أردوغان بأن المحاكاة المستقبلية تشير إلى أن تعداد السكان في تركيا سيبدأ في الانخفاض اعتبارًا من عام 2035، ليصل إلى 65 مليون نسمة بحلول عام 2100. وهو انخفاض حاد سيكون له تداعيات كبيرة على مختلف القطاعات الحيوية في البلاد، مثل الاقتصاد والرعاية الاجتماعية.
أسباب الانخفاض المحتمل:
يتعلق هذا الانخفاض بعدة عوامل رئيسية، بما في ذلك التغيرات الاجتماعية والاقتصادية التي تشهدها تركيا. من أبرز هذه العوامل تغيير نمط الحياة لدى الأجيال الشابة، مما أدى إلى تأجيل الزواج والإنجاب. إضافة إلى ذلك، تزداد تكاليف المعيشة بشكل مستمر، مما يجعل الأسر التركية أقل استعدادًا لإنجاب الأطفال.
العواقب الاقتصادية والاجتماعية:
من المرجح أن يؤدي هذا التراجع في تعداد السكان إلى آثار اقتصادية واجتماعية بعيدة المدى. فبينما يقل عدد الأفراد في سن العمل، سيرتفع عدد كبار السن، مما سيؤدي إلى زيادة العبء على النظام الصحي والاجتماعي. كما سيكون لهذا التغير تأثيرات سلبية على النمو الاقتصادي وتوفير الوظائف، مما يتطلب استجابة سريعة من الحكومة والمجتمع.
دعوة للتغيير:
دعا الرئيس أردوغان الحكومة والمجتمع التركي إلى ضرورة اتخاذ خطوات سريعة لتعزيز معدل الإنجاب. وشدد على أهمية توفير الدعم للأسر الشابة وتحفيزهم على إنجاب المزيد من الأطفال، لضمان استدامة التوازن السكاني الذي يحقق الرفاهية الاجتماعية والاقتصادية.
أخيرا، تعد قضية انخفاض معدل الإنجاب من القضايا الحساسة التي تتطلب استجابة فورية. إن استجابة تركيا لهذا التحدي ستكون حاسمة في ضمان استقرار المجتمع وتحقيق تنمية مستدامة. إذا تم اتخاذ التدابير اللازمة في الوقت المناسب، فإن تركيا يمكن أن تتفادى الكثير من المخاطر التي قد يسببها هذا التغيير الديمغرافي.
المصدر: تركيا عاجل