سوريا: القبض على العميد أسامة صيوح.. سقوط أحد أبرز قادة القمع في دمشق

في خطوة مفاجئة، ألقت إدارة الأمن العام القبض على العميد أسامة صيوح، رئيس فرع المداهمات في الفرع 215 التابع للمخابرات العسكرية، وذلك في المربع الأمني بحي كفرسوسة وسط دمشق. يُعرف هذا الفرع بأنه أحد أكثر الأفرع الأمنية المثيرة للجدل، حيث ارتبط اسمه بانتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، شملت الاعتقالات التعسفية، والتعذيب الوحشي، والاختفاء القسري.

من هو العميد أسامة صيوح؟ سجل أسود من الانتهاكات
شغل العميد أسامة صيوح منصب رئيس فرع المداهمات في الفرع 215، المعروف بشراسته في تنفيذ عمليات الاعتقال والاقتحام. ووفقًا لتقارير حقوقية، ارتبط اسم صيوح بعدد كبير من الانتهاكات التي مورست ضد المعتقلين، بالإضافة إلى استغلال نفوذه لتحقيق مكاسب شخصية.
1- مصادرة الممتلكات والابتزاز
في عام 2023، كشفت مصادر إعلامية أن أسامة صيوح كان متورطًا في الاستيلاء على عشرات العقارات والمنازل في دمر البلد ومشروع دمر، حيث قام باستخدام نفوذه لمصادرتها لحسابه الشخصي أو بيعها بطرق غير قانونية.
2- اعتقالات لصالح رجال أعمال نافذين
ذكرت تقارير موثوقة أن العميد صيوح كان يعمل لصالح رجال أعمال نافذين، حيث قام باعتقال أشخاص دون أي مذكرات قضائية، مستغلًا سلطته لفرض سيطرته على سوق العقارات والتجارة في دمشق. وقد تم وضعه قيد التحقيق مع مدير مكتبه بتهمة تنفيذ اعتقالات غير قانونية لخدمة مصالح شخصية.
3- الانتهاكات داخل الفرع 215
يُعد الفرع 215 أحد أكثر الأفرع الأمنية وحشية في سوريا، حيث يُحتجز فيه آلاف الأشخاص وسط ظروف غير إنسانية. تشير التقديرات الحقوقية إلى أن هذا الفرع يضم أكثر من 7,500 محتجز، يعاني معظمهم من أساليب تعذيب قاسية، بعضها يؤدي إلى الموت تحت التعذيب.
تورطه في الانتهاكات.. بحسب ما رصد موقع تركيا عاجل
وفقًا لما رصده موقع تركيا عاجل، فإن القبض على العميد أسامة صيوح جاء نتيجة تراكم التقارير التي كشفت ضلوعه في شبكة فساد واسعة، تشمل التربح غير المشروع، التواطؤ مع رجال أعمال، وارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المعتقلين.
أخيرا، يأتي القبض على العميد أسامة صيوح ليكشف عن بعض أوجه الفساد والانتهاكات التي تمارسها الأجهزة الأمنية في سوريا. ومع ذلك، يظل السؤال الأهم: هل ستكون هذه الخطوة بداية لمحاسبة المتورطين في جرائم الحرب والانتهاكات، أم مجرد تصفية حسابات داخلية؟
المصدر: تركيا عاجل