اعتقال عيسى السليمان “أبو حيدر جوية” يكشف أسرارًا خطيرة في سوريا

في تطور مفاجئ، ألقت قوات الأمن العام السوري القبض على عيسى السليمان، المعروف بلقب “أبو حيدر جوية”، والذي كان يشغل منصب رئيس مفرزة المخابرات الجوية في الناصرية بريف دمشق. تأتي هذه الخطوة في ظل استمرار تفكيك بقايا الأجهزة القمعية التي ارتبطت بانتهاكات جسيمة خلال سنوات الحرب.
من هو عيسى السليمان؟
برز اسم عيسى السليمان كأحد أبرز الشخصيات الأمنية المتورطة في القمع والانتهاكات ضد المدنيين. بصفته مسؤولًا في جهاز المخابرات الجوية، كان له دور مباشر في عمليات الاعتقال التعسفي والتعذيب والتصفية الجسدية، مما جعله محط إدانات واسعة من المنظمات الحقوقية.
الماضي الأسود لعيسى السليمان
لم يكن اعتقال أبو حيدر جوية مجرد حدث أمني عابر، بل هو محطة فاصلة في ملف طويل من الجرائم والانتهاكات. حيث ارتبط اسمه بقضايا الإخفاء القسري، والتعذيب في السجون السرية، والقتل خارج نطاق القانون.
وبحسب ما رصد موقع تركيا عاجل، فإن السليمان كان من بين الشخصيات التي لعبت دورًا محوريًا في تنفيذ سياسات القمع خلال سنوات الحرب، حيث أشرف على حملات تصفية جسدية وعمليات انتقامية ضد المعارضين، لا سيما في مناطق ريف دمشق.
اعتقال السليمان.. خطوة جديدة نحو إنهاء إرث القمع؟
يثير القبض على عيسى السليمان تساؤلات حول ما إذا كان هذا الإجراء جزءًا من حملة موسعة لمحاسبة الشخصيات الأمنية التي تلطخت أيديها بالدماء، خاصة مع تصاعد المطالب الشعبية بضرورة تقديم مجرمي الحرب إلى العدالة.
تشير مصادر مطلعة إلى أن التحقيقات الجارية قد تكشف عن مزيد من الأسماء المتورطة في انتهاكات ممنهجة، مما قد يؤدي إلى سلسلة من المحاكمات بحق رموز النظام السابق.
أخيرا، يمثل اعتقال عيسى السليمان خطوة مهمة في مسار التخلص من إرث القمع والاستبداد.
المصدر: تركيا عاجل