هل حان وقت الادخار بالليرة السورية بدلا من الدولار؟ حقائق توضح ذلك

لطالما اعتاد السوريون خلال السنوات الماضية على تحويل مدخراتهم إلى الدولار، وذلك بسبب التراجع الكبير في قيمة الليرة السورية منذ عام 2011. لكن مع التغيرات الأخيرة التي طرأت على سعر الصرف، بدأ البعض يتساءل: هل ما زال الدولار هو الخيار الأفضل للادخار، أم أن الليرة السورية أصبحت أكثر استقرارًا وربحية؟
تحسن ملحوظ في قيمة الليرة السورية
وفقًا لخبراء الاقتصاد، شهدت الليرة السورية ارتفاعًا ملحوظًا أمام الدولار الأمريكي خلال الفترة الأخيرة، حيث وصلت إلى حدود 9,000 ليرة لكل دولار. ويعزو المحللون هذا الارتفاع إلى عدة عوامل، منها الفائض الكبير من الدولار في الأسواق السورية، مما عزز الطلب على الليرة وساهم في تحسن قيمتها.
استقرار سياسي واقتصادي يغير المعادلة
يرى الخبراء أن هناك حالة من التفاؤل تسود الأوساط الاقتصادية في سوريا، خاصة بعد التصريحات الرسمية الأخيرة التي أكدت توجه البلاد نحو مرحلة جديدة من الاستقرار السياسي والاقتصادي. هذا الاستقرار قد يعزز الثقة في الليرة السورية، ما يجعلها خيارًا أكثر أمانًا للادخار مقارنة بالدولار.
توقعات بارتفاع قيمة الليرة أكثر!
وبحسب ما رصد موقع “تركيا عاجل”، فإن المستثمرين يتوقعون ضخ مليارات الدولارات في الاقتصاد السوري خلال الفترة المقبلة، سواء عبر الاستثمارات أو الإيداعات المالية في المصرف المركزي السوري. مثل هذه الخطوات من شأنها أن ترفع من قيمة الليرة وتجعل الادخار بها خيارًا أكثر جدوى على المدى القريب.
هل ينخفض الدولار أكثر؟
يتوقع خبراء الاقتصاد أن تشهد الأسواق السورية زيادة في المعروض من الدولار، وهو ما قد يؤدي إلى مزيد من التحسن في قيمة الليرة السورية. وتشير التقديرات إلى أن سعر الصرف قد يتراوح بين 7,500 و8,000 ليرة لكل دولار خلال الفترة المقبلة، مما يعني أن الاحتفاظ بالليرة قد يكون خيارًا أكثر ربحية مقارنة بالدولار.
الخلاصة: ما الخيار الأفضل للادخار اليوم؟
بناءً على المعطيات الحالية، يرى الخبراء أن الادخار بالليرة السورية أصبح خيارًا أفضل من الاحتفاظ بالدولار، خاصة مع التوقعات باستمرار تحسن قيمتها أمام العملات الأجنبية. ومع ذلك، ينصح الاقتصاديون بمتابعة تطورات السوق عن كثب قبل اتخاذ أي قرارات مالية كبيرة.
المصدر: تركيا عاجل