التكنولوجيا العسكرية التركية تدخل سوريا لإزالة الألغام وتأمين الطرق

التكنولوجيا العسكرية التركية تدخل سوريا لإزالة الألغام وتأمين الطرق
أفادت تقارير إعلامية بأن أنظمة متطورة للكشف عن الألغام وإزالتها تم طلبها من تركيا لاستخدامها في سوريا، بهدف القضاء على التهديدات الناجمة عن الألغام المزروعة في عدة مناطق حساسة.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن الصناعات الدفاعية التركية تستعد للعب دور محوري في عمليات إزالة الألغام بسوريا. ووفقًا لموقع Menadefense.net الفرنسي، فإن تشكيلًا عسكريًا جديدًا في سوريا يسعى للحصول على أنظمة حديثة من تركيا لتعزيز جهود تطهير المناطق الملغمة وتحقيق الاستقرار الأمني.
أنظمة تركية متطورة لمكافحة خطر الألغام في سوريا
مع تصاعد المخاطر الأمنية بعد تراجع سيطرة النظام السوري على بعض المناطق، باتت الألغام المزروعة تشكل عائقًا رئيسيًا أمام عودة الحياة إلى طبيعتها، خاصة في الشمال الغربي. وقد دفع هذا الوضع الجهات المعنية إلى البحث عن حلول فعالة، حيث برزت التكنولوجيا العسكرية التركية كخيار استراتيجي لمعالجة هذه الأزمة.
أحد أبرز الأنظمة التي تم طلبها هو مركبة MEMATT الميكانيكية لإزالة الألغام، التي طورتها شركة ASFAT التركية. وتتميز هذه المركبة بإمكانية التحكم عن بُعد، مما يجعلها مثالية للعمل في أصعب الظروف الجغرافية. وقد أثبتت كفاءتها في عمليات إزالة الألغام في دول مثل أذربيجان، بوركينا فاسو، وتوغو، ما يعزز من فعاليتها المحتملة في سوريا.
أما النظام الثاني فهو نظام YENER لكشف الألغام، الذي طورته شركة ASELSAN التركية. يعمل هذا النظام بتقنية الرادار الأرضي المتقدم، مما يمكنه من كشف المكونات الإلكترونية المدفونة والمواد المعدنية بدقة عالية. كما يتم دمجه مع مركبة Otokar ARMA 8×8، ليستخدم في تأمين الطرق ومكافحة تهديدات العبوات الناسفة، ما يجعله أداة حاسمة لتعزيز الأمن في المناطق المتضررة.
التكنولوجيا التركية.. حل عسكري وإنساني في آن واحد
لا تقتصر أهمية هذه الأنظمة على الجانب العسكري فحسب، بل تلعب دورًا محوريًا في الجهود الإنسانية لإعادة تأهيل المناطق المتضررة وتهيئتها لعودة المدنيين بأمان. ومن المتوقع أن تساهم هذه الحلول المتقدمة في تسريع عمليات التطهير وتحقيق الاستقرار في المنطقة، مما يسهل إعادة الإعمار وعودة الحياة الطبيعية.
المصدر: تركيا عاجل