لبنان يبدأ إزالة رموز الأسد من شوارعه وسط رفض من “حزب الله”

لبنان يبدأ إزالة رموز الأسد من شوارعه وسط رفض من “حزب الله”
تستعد السلطات اللبنانية لاتخاذ خطوة تاريخية تهدف إلى تغيير أسماء الشوارع والساحات التي تحمل رموز النظام السوري السابق، وعلى رأسها اسم الرئيس الراحل حافظ الأسد، في خطوة تعكس رغبة اللبنانيين في التحرر من إرث النفوذ السوري الذي استمر لعقود.
وبحسب صحيفة “الشرق الأوسط”، فقد بدأت عملية إزالة أسماء “آل الأسد” فعليًا الشهر الماضي، حيث تم تغيير اسم الطريق التي تربط بلدة المديرج – حمانا ببلدة بزبدين في المتن الأعلى (جبل لبنان). ومن المتوقع أن تشمل هذه الحملة جميع المعالم التي تذكّر بالحقبة السورية في لبنان.
وقال محافظ جبل لبنان، القاضي محمد مكاوي، إن تغيير الأسماء يخضع لشروط محددة، مشيرًا إلى أنه لا يمكن تنفيذ هذه الخطوة إلا “بمبادرة من البلديات التي تقع هذه الطرق ضمن نطاقها الجغرافي”.
وبحسب ما رصد موقع تركيا عاجل، فإن إزالة اسم “جادة حافظ الأسد” عن الطريق السريعة التي تربط مطار بيروت الدولي بوسط العاصمة واستبداله باسم جديد، قوبل برفض قاطع من بلديات الضاحية الجنوبية، لا سيما بلدتي الغبيري وبرج البراجنة، حيث تتمتع هذه المناطق بنفوذ “حزب الله”، ما يعقّد تنفيذ القرار على نطاق واسع.
يأتي هذا التحرك في سياق محاولات اللبنانيين طي صفحة النفوذ السوري، لا سيما بعد اغتيال رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري عام 2005، وهي الجريمة التي وُجّهت فيها أصابع الاتهام للنظام السوري، مما عزز المطالب بإزالة أي رموز تربطه بلبنان.
المصدر: تركيا عاجل