دولة عربية تعلن اكتشاف آبار نفط وغاز بقدرات انتاجية ضخمة تقدر مالياً بملايين الدولارات

أعلن رئيس الوزراء المصري مصطفى مدبولي، في تصريح له يوم الأربعاء، أن شركة “بي.بي” قد توصلت إلى اكتشاف نفطي وغازي جديد في منطقة كينج مريوط الواقعة شمال البحر المتوسط. وأوضح مدبولي خلال مؤتمر صحفي نقله التلفزيون، أن مزيداً من التفاصيل سيتم الإعلان عنها قريباً.

وبحسب ما رصده موقع تركيا عاجل، فإن الاكتشاف الجديد يأتي ضمن سلسلة من الإنجازات التي شهدها القطاع النفطي في مصر مؤخراً. حيث وافقت الحكومة المصرية على 5 مشروعات اتفاقيات التزام بترولية باستثمارات تقدر بحوالي 225.3 مليون دولار، بالإضافة إلى حفر 40 بئراً بحد أدنى في مناطق متفرقة.

وفي وقت سابق من الأسبوع الماضي، أعلنت وزارة البترول المصرية عن اكتشاف نفطي جديد في خليج السويس شرقي البلاد، وهو الكشف الذي قد يقود إلى مخزون يتجاوز 8 ملايين برميل من النفط والمكثفات. وفي بيان صادر عن الوزارة، تم التأكيد على نجاح أعمال حفر البئر الاستكشافي East Crystal-1 في خليج السويس، والتي قامت بها شركة دراجون أويل الإماراتية عبر شركتها الفرعية “غابكو”. كما أظهرت نتائج الاختبارات الأولية إنتاجاً يومياً تجاوز 2000 برميل من الزيت الخام، مع وجود طبقة أساسية ضخمة من الموقع لم تخضع للاختبار بعد.

وأضافت الوزارة أنه من المتوقع أن تسهم عمليات حفر بئرين إضافيتين في استكمال عملية تنمية الكشف، مما سيرتفع بإنتاج النفط إلى أكثر من 5000 برميل يومياً.

ورغم أن مصر تُعتبر من أكبر منتجي الغاز الطبيعي في العالم، حيث تنتج أكثر من 56 مليار متر مكعب من الغاز سنوياً، إلا أن إنتاجها من النفط لا يتجاوز 530 ألف برميل يومياً، مما يضع تحديات اقتصادية كبيرة أمام البلاد. لذلك، تسعى مصر إلى تقليل واردات الطاقة من خلال تعزيز مشاريع الاستكشاف والإنتاج، وذلك لتقليص خروج النقد الأجنبي.

وأوضحت الوزارة أن الاكتشافات النفطية الأخيرة تعد علامة إيجابية على إمكانية استعادة الإنتاج من الحقول المتقادمة في منطقة خليج السويس، الأمر الذي يفتح آفاقاً كبيرة لتحقيق اكتشافات جديدة. وفي تصريح سابق في أكتوبر 2024، كشف وزير البترول المصري كريم بدوي عن أن عدد الشركات العاملة في مجالات البحث والاستكشاف والإنتاج وصل إلى 57 شركة، بينها 8 من الشركات العالمية الكبرى.

المصدر: تركيا عاجل