عاجل تركيا: أردوغان يستعد لإجراء تغيير وزاري شامل في حكومته
يترقب الشارع التركي تغييرات كبيرة داخل حزب العدالة والتنمية والحكومة، حيث كان الرئيس رجب طيب أردوغان قد أشار في وقت سابق إلى نيته إجراء إصلاحات واسعة عقب الانتخابات المحلية. ومع اكتمال مؤتمرات المحافظات، تتجه الأنظار نحو المؤتمر العام لحزب العدالة والتنمية، وسط توقعات بإجراء تعديلات جوهرية في المناصب القيادية والوزارية.
وبحسب ما ترجم موقع “تركيا عاجل”، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن هذه التغييرات ستشمل عدداً من الوزراء الحاليين، في حين يتوقع أن تبقى بعض الأسماء في مناصبها. وقد كشف الصحفي فاتح أتيك، ممثل قناة TGRT Haber في أنقرة، عن آخر المعلومات المتداولة في الكواليس بشأن التعديلات الوزارية، حيث أشار إلى أن المرحلة القادمة ستشهد إعادة هيكلة واسعة في الحزب والحكومة.
بعد إشارة الرئيس أردوغان إلى ضرورة التغيير خلال مؤتمر إسطنبول، زادت التوقعات بشأن التعديلات المحتملة داخل حزب العدالة والتنمية والحكومة. وكشف الصحفي فاتح أتيك، إلى جانب النائب السابق عن حزب العدالة والتنمية والصحفي شامل طيار، وكاتب صحيفة “تركيا” جميل كوتشوك، عن تفاصيل التغييرات المحتملة في المناصب الوزارية والقيادية.
وفي برنامج “ميديا كريتيك”، أوضح فاتح أتيك أن هناك توجهاً نحو إعادة هيكلة الحزب، حيث قال:
“كل كوادر حزب العدالة والتنمية تترقب التغييرات التي سيجريها الرئيس أردوغان. اليوم، عُقد مؤتمر محلي، وشهدنا لأول مرة استقالة رئيس بلدية وتعيينه رئيسًا لأحد فروع الحزب، وهو عبد الله أوزدمير، الذي يُعتبر شخصية ناجحة. هذه الخطوة تحمل رسالة مهمة للحزب، خاصة وأنه كان قد فاز في الانتخابات قبل عام واحد فقط. حتى الآن، لم يتم تغيير رؤساء فروع الحزب في 20 محافظة، لكن من المتوقع أن يشمل التغيير إدارة المقر العام للحزب، حيث يولي أردوغان أهمية كبيرة للشباب. كما جرت تغييرات في قيادات فروع المرأة والشباب، ومن المتوقع حدوث تغيير مماثل على نطاق أوسع.”
كشف الصحفي فاتح أتيك أن التعديلات الوزارية ستتم قبل المؤتمر العام للحزب المقرر عقده في 23 فبراير. وأضاف:
“التغيير الأساسي سيكون في إدارة المقر العام للحزب والحكومة. خلال الـ 15 يومًا القادمة وحتى المؤتمر العام، من المتوقع حدوث تغييرات كل يوم جمعة. تشير المعلومات التي لدينا إلى أن التعديل الوزاري سيحدث قبل المؤتمر. القرار النهائي بالطبع بيد الرئيس أردوغان. خلال اجتماع الأسبوع الماضي في القصر الرئاسي، سألت مسؤولين في الحزب عن الأمر، فقالوا مازحين: ‘نحن أيضاً لا نعرف من سيبقى ومن سيرحل خلال الـ 15-20 يومًا القادمة’.”
وتحدث فاتح أتيك عن الأسماء المتوقعة للخروج من التشكيلة الوزارية، قائلاً:
“في السابق، كان الرئيس أردوغان يرد بغضب على الحديث عن التغييرات، لكنه الآن يبدو أكثر تقبلاً للأمر. يُقال إن وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية ماهينور أوزدمير غوكطاش، ووزير التجارة عمر بولات، ووزير العمل والضمان الاجتماعي ودات إيشيخان، ووزير الثقافة والسياحة محمد نوري أرصوي، سيتم استبدالهم. كما أن هناك شائعات حول وزير العدل يلماز تونتش. جميع الوزراء يدركون أن الخدمة في الدولة تكليف مؤقت، وأن التغييرات أمر طبيعي. هناك أيضاً حديث عن تعيين رؤساء بلديات سابقين في مناصب وزارية. إلى جانب الوزراء، هناك 64 نائب وزير قد يشملهم التغيير، حيث يتم تعيينهم مباشرةً من قبل الرئيس.”
كشف النائب السابق والصحفي شامل طيار أن الوزير الوحيد الذي لا يُتوقع تغييره هو وزير الخزانة والمالية محمد شيمشك، قائلاً:
“لا أقول إن جميع الوزراء سيتم استبدالهم، لكن الوزير الوحيد الذي قد يتسبب تغييره في اضطرابات هو محمد شيمشك. أما وزير الخارجية هاكان فيدان، فهو شخصية ناجحة للغاية ولن يُستبعد من الحكومة، ولكن قد يشهد منصبه تغييرات.”
وفي سياق متصل، ذكر الصحفي جميل كوتشوك أن وزير التجارة عمر بولات يرغب في الاستقالة بسبب ظروفه العائلية، حيث قال:
“إذا كان هناك تغيير وزاري، فهو سيحدث الآن، لأن الانتخابات تبعد 2.5 سنة. إذا لم يتم التغيير الآن، فلن يحدث لاحقًا. إذا كانت الانتخابات في عام 2027، فمن المتوقع إجراء التعديل الوزاري في فبراير-مارس. أعتقد أن هناك ثلاثة وزراء فقط مضمونون في مناصبهم، وهم محمد شيمشك، وهاكان فيدان، ومورات كوروم. أما بقية الوزراء، فقد يتم تغييرهم. عمر بولات كان وزيرًا ناجحًا، لكنه يريد التنحي بسبب مرض ابنته ووالده، وإذا أراد المغادرة، فقد يتم استبداله، لكنني لا أعتقد أن أردوغان سيقيله.”
المصدر: تركيا عاجل
حقق الذهب رقمًا قياسيًا جديدًا متجاوزًا 3,000 دولار للأوقية، وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي…
أعلنت شركة بيغاسوس للطيران عن حملة ترويجية مميزة تتيح للمسافرين الحصول على تذاكر طيران داخلية…
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط لتقديم تجربة أفضل للمستخدم
اقرأ المزيد