مستقبل تركيا الديموغرافي: مقترح رئيس جامعة الدفاع الوطني لجذب الأقليات التركية من الخارج

في تصريحات حديثة، أشار رئيس جامعة الدفاع الوطني التركية، إرهان أفيونجو، إلى أن أكبر تحدٍ يواجه تركيا في الفترة الحالية هو الانخفاض الملحوظ في عدد السكان. وفي محاولة للتصدي لهذا التحدي، اقترح أفيونجو استقدام الأقليات التركية التي تعاني من صعوبات في بلدانها الأصلية، مثل الأويغور في الصين، وتوطينهم في تركيا. وركز أفيونجو على أهمية استقطاب مهاجرين من العرق التركي لتعزيز النسيج الاجتماعي والديموغرافي في البلاد.
وبحسب ما رصد موقع تركيا عاجل، تأتي هذه التصريحات في وقت يشهد فيه المجتمع التركي نقاشات موسعة حول التحديات الديموغرافية التي تواجه البلاد. فوفقًا لدراسات متعددة، تشير المؤشرات إلى تراجع معدلات النمو السكاني في تركيا وارتفاع نسبة الشيخوخة بين المواطنين، وهو ما يعزز الحاجة إلى حلول مبتكرة لمواجهة هذه الأزمة.
يرى العديد من الخبراء أن استقدام الأقليات التركية من الخارج، بما في ذلك الأويغور الذين يتعرضون للضغوط في الصين، قد يكون حلاً قابلاً للتنفيذ لدعم النمو السكاني وتطوير التوازن الديموغرافي في تركيا. ومع ذلك، فإن هذا المقترح يثير أيضًا تساؤلات كبيرة حول التحديات المتعلقة بالاندماج الثقافي والتكيف مع المجتمع التركي، وهو ما يجعل النقاش حوله مستمرًا داخل الأوساط السياسية والأكاديمية.
ومن المعروف أن الأويغور هم أقلية تركية مسلمة تعيش في منطقة شينجيانغ (تركستان الشرقية) في الصين، ويعانون من ظروف صعبة بسبب السياسات القمعية التي تمارسها الحكومة الصينية. وقد طالبت العديد من المنظمات الحقوقية والدولية بضرورة تقديم الدعم لهذه الأقلية التركية في ظل معاناتهم المستمرة.
حتى الآن، لم تصدر أي تعليقات رسمية من الحكومة التركية بشأن مقترح رئيس جامعة الدفاع الوطني، ويبقى الموضوع محط اهتمام بين الأوساط السياسية والبحثية في تركيا.
المصدر: تركيا عاجل