مفاجأة مدوية: أسرى إسرائيليون يشكرون القسام ويهاجمون نتنياهو!

في تطور لافت، وجّه ثلاثة أسرى إسرائيليين، أُطلق سراحهم السبت من وسط قطاع غزة، رسالة شكر غير متوقعة إلى كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، مشيدين بالمعاملة التي تلقوها خلال فترة احتجازهم. وفي الوقت ذاته، عبّروا عن غضبهم العارم من حكومتهم التي وصفوها بـ”الفاشلة”.

تصريحات صادمة من الأسرى المحررين
خلال مراسم إطلاق سراحهم في مدينة دير البلح، ظهر الأسرى الثلاثة – أوهاد بن عامي (56 عامًا)، وإيلي شعربي (54 عامًا)، وأور ليفي (34 عامًا) – على منصة بحضور ملثم من القسام يتحدث العبرية بطلاقة. ووجّهوا انتقادات حادة للحكومة الإسرائيلية، داعين إلى استمرار المفاوضات وإتمام المراحل التالية من صفقة التبادل.

قال بن عامي: “أقول لعائلات الأسرى، اخرجوا وتظاهروا، واطلبوا من الحكومة الإسرائيلية المضي قدمًا في المرحلة الثانية والثالثة من الصفقة، فالطريق الوحيد لإعادة الجميع هو عبر التفاوض وليس القوة العسكرية”. وأضاف: “حافظت كتائب القسام علينا ومنحتنا الطعام والشراب والدواء على مدى 16 شهرًا، وبفضلهم أنا على قيد الحياة، لذا أشكرهم جزيل الشكر”.

أما شعربي، الذي فقد شقيقه في القصف الإسرائيلي على غزة، فقد صبّ جام غضبه على حكومة بلاده، قائلاً: “هذه حكومة فاشلة، فشلت في 7 أكتوبر وفشلت في إعادتنا بالضغط العسكري”، مشددًا على ضرورة استكمال الصفقة وإنهاء الحرب المدمرة.

بدوره، أقرّ أور ليفي، الذي ظهر مرتديًا الزي العسكري الإسرائيلي، بأن “الضغط العسكري لم يُجدِ نفعًا”، مؤكدًا أن الإفراج عنه جاء بفضل المفاوضات، وأمل أن تستمر الجهود لإعادة بقية الأسرى.

تفاصيل الصفقة وآلية التنفيذ

تم إطلاق سراح الأسرى ضمن المرحلة الأولى من صفقة تبادل الأسرى، والتي بدأت في 19 يناير/كانون الثاني الماضي، وتضم ثلاث مراحل مدة كل منها 42 يومًا. وتشمل الإفراج عن 33 إسرائيليًا، سواء أحياءً أو جثامين، مقابل ما بين 1700 و2000 معتقل فلسطيني وعربي.

وبحسب ما رصد موقع تركيا عاجل، فقد تمت مراسم الإفراج عن الأسرى وسط حشد كبير من الفلسطينيين، وانتشار مكثف لعناصر كتائب القسام، الذين كانوا يحملون أسلحة متنوعة، في مشهد غير مسبوق بصفقات التبادل السابقة.

مجزرة إسرائيلية في غزة رغم الصفقة

رغم الجهود الدبلوماسية، تواصل إسرائيل عدوانها على قطاع غزة، إذ ارتكبت بين 7 أكتوبر 2023 و19 يناير 2025 واحدة من أسوأ المجازر في العصر الحديث، أسفرت عن أكثر من 159 ألف قتيل وجريح، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى 14 ألف مفقود، وسط كارثة إنسانية غير مسبوقة.

المصدر: تركيا عاجل

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد