بركان سانتوريني
هل يشكل انفجار بركان سانتوريني خطراً على تركيا؟ اكتشاف تمدد في فوهة البركان
تواصل العاصفة الزلزالية في بحر إيجه نشاطها منذ 28 يناير، ما دفع السلطات اليونانية إلى إعلان حالة الطوارئ (OHAL)، بينما في تركيا، تتوالى تحذيرات الخبراء بشأن المخاطر المحتملة.
وفي هذا السياق، تناول البروفيسور الدكتور شينول هاكان كوتوغلو احتمالية انفجار بركان سانتوريني وتأثيره على تركيا، مستشهداً بأمثلة من أستراليا وإيطاليا. وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن النشاط الزلزالي المتزايد في الجزيرة أثار قلقاً واسعاً، مما استدعى مناقشته في اجتماع رسمي عُقد في رئاسة إدارة الكوارث والطوارئ (AFAD) في تركيا.
في ظل تزايد المخاوف، أجرى البروفيسور كوتوغلو، الباحث في قسم هندسة الجيوماتكس بجامعة زونغولداق بولنت أجاويد (BEUN)، دراسة معمقة حول التغيرات الجيولوجية التي شهدتها الجزيرة منذ عام 2014. واستخدم فريقه برنامجاً متخصصاً لتحليل التغيرات في القشرة الأرضية والهياكل الجيولوجية، ما ساعدهم على رصد التحولات التي طرأت على البركان خلال السنوات الماضية.
كشفت الأبحاث عن وجود تمدّد في فوهة البركان داخل جزيرة سانتوريني، لكن كوتوغلو أوضح أن ذلك لا يعني بالضرورة حدوث انفجار وشيك، قائلاً:
“لاحظنا وجود تمدد في منطقة الفوهة البركانية، لكن من غير الممكن الجزم بأنه سيتحول إلى انفجار. فالبراكين تشهد أحياناً تغيرات في الضغط تؤدي إلى تشوهات سطحية، لكن هذا لا يعني دائماً أن ثوراناً بركانياً سيحدث. في بعض الحالات، ينخفض الضغط تلقائياً نتيجة التفاعلات في طبقات الصهارة.”
وأضاف أن جزيرة سانتوريني شهدت زلازل وانفجارات بركانية قوية في العصور القديمة، لكن حالياً، البراكين في أيسلندا وإيطاليا أكثر نشاطاً وخطورة من بركان سانتوريني.
أكد كوتوغلو أن أي انفجار محتمل لبركان سانتوريني لن يشكل تهديداً كبيراً لتركيا، قائلاً:
“شهدت مناطق مثل أيسلندا وأستراليا وإيطاليا عدة انفجارات بركانية، وهي براكين أكثر نشاطاً من سانتوريني. لذلك، لا أعتقد أن أي انفجار هناك سيسبب أضراراً أكبر مما شهدته تلك المناطق. التأثير سيكون محدوداً للغاية، ولا علاقة له بإسطنبول. في أسوأ الأحوال، قد يؤدي الانفجار إلى تشكل موجات تسونامي صغيرة بارتفاع متر إلى مترين، إلى جانب سحب رماد بركاني. لكنني لا أتوقع أن يتحول إلى انفجار كارثي أكبر مما حدث في أيسلندا أو إيطاليا، وأرى أن التأثير سيظل محصوراً ضمن الجزر المجاورة.”
استعرض كوتوغلو خريطة التسونامي التفاعلية التي أعدها فريق أبحاث التسونامي الأوروبي، مؤكداً أن حتى لو حدث كسر في قوس هيلينيك، فلن يكون هناك تسونامي مدمر، موضحاً:
“وفقاً للبيانات التاريخية، فإن أقصى موجة تسونامي محتملة قد تصل إلى 5 أمتار. لكن في مناطق مثل بودروم ومارماريس، من المتوقع أن تنخفض إلى 2-3 أمتار فقط. هذا يعني أننا لن نشهد موجات تسونامي بارتفاع 20-30 متراً كما في زلازل المحيط الهادئ. ومع ذلك، فإن موجة بارتفاع 5 أمتار يمكن أن تتوغل لمسافة تصل إلى 500-1000 متر داخل المناطق الساحلية المنخفضة، مما قد يسبب أضراراً في بعض المناطق.”
أما فيما يتعلق بتأثير النشاط البركاني على الفوالق الزلزالية في تركيا، فقد أوضح كوتوغلو:
“هذه تفاعلات بركانية وليست تكتونية، لذلك لا يمكن أن تؤثر على الفوالق الزلزالية في بحر إيجه أو إزمير أو إسطنبول. ومع ذلك، قد تسبب ضغطاً إضافياً على الفوالق الصغيرة في المنطقة نفسها، مما قد يؤدي إلى نشاط زلزالي محدود محلياً.”
المصدر: تركيا عاجل
هاكان فيدان يوجه نصائح لأحمد الشرع - كشف وزير الخارجية التركي، هاكان فيدان، لأول مرة…
أعلنت ولاية أنقرة أن الطقس البارد والممطر القادم من منطقة البلقان سيبدأ تأثيره اعتبارًا من…
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط لتقديم تجربة أفضل للمستخدم
اقرأ المزيد