اللاجئون السوريون يعودون إلى بلدهم بأعداد كبيرة!

اللاجئون السوريون يعودون إلى بلدهم بأعداد كبيرة!

أعلنت مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين (UNHCR) عن تسارع عملية عودة اللاجئين السوريين إلى ديارهم، حيث بدأ الآلاف في العودة بعد سنوات من النزوح، وذلك في خطوة تعكس تطور الوضع الأمني والاقتصادي في سوريا.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، أكد إيوان واتسون، رئيس الاتصال العالمي في المفوضية، أن وتيرة العودة تزايدت بعد سقوط نظام الأسد، مشيراً إلى أن “الناس يعودون ببطء ولكن بثبات”. وأوضح واتسون أن هذه العملية تعتمد بشكل كبير على تطور الأوضاع الميدانية داخل سوريا.

اللاجئون السوريون يعودون إلى وطنهم مع أمل جديد في المستقبل

وفقاً للمفوضية، عاد نحو 250 ألف لاجئ إلى سوريا من الدول المجاورة، بينما بدأ حوالي 600 ألف نازح داخلياً في العودة إلى مناطقهم. إلا أن العائدين يواجهون تحديات كبيرة، مثل البنية التحتية المدمرة وفرص العمل المحدودة. ولكن رغم هذه الصعوبات، يبقى العديد من السوريين مصممين على العودة وإعادة بناء حياتهم بعد سنوات من الحرب.

“الأمل ينمو في سوريا من جديد”

وأوضح واتسون أن العائدين يعبرون عن تفاؤل كبير بشأن الوضع في سوريا، حيث يراقب الناس التطورات ويشجعون بعضهم البعض على العودة. وقال: “مع مرور الوقت، يزداد عدد الأشخاص الذين يقررون العودة إلى ديارهم”. وفي الوقت ذاته، أشار إلى أن الأزمة الإنسانية لا تزال قائمة، خاصة فيما يتعلق بتلبية احتياجات المأوى والغذاء والمياه، وهو أمر حاسم لاستدامة العودة.

تساؤلات حول زيادة وتيرة العودة في المستقبل

يشير الخبراء إلى أن تحسن الظروف الأمنية والاقتصادية قد يسهم في تسريع عودة اللاجئين السوريين. وقال واتسون: “إذا شعر الجميع في سوريا بالأمان، فإن المزيد من اللاجئين سيعودون إلى بلادهم”، مؤكداً على أن دعم المجتمع الدولي سيكون عاملاً حاسماً في هذا الصدد.

وأشار واتسون إلى أن سوريا بحاجة إلى مساعدات دولية لإعادة الإعمار، وقال: “يجب على الدول المانحة اغتنام هذه الفرصة لزيادة دعمها بهدف تشكيل مستقبل سوريا”.

مشاهد مليئة بالأمل عند العودة إلى سوريا

في لقاءاته مع اللاجئين العائدين، لاحظ واتسون لديهم روحاً من التفاؤل، حيث التقى بوالد يحمل طفله في حدود سوريا. وقال: “رأيت في عينيه الأمل الكبير، وهو يعود إلى بلد جديد تماماً بعد معاناته السابقة”. وأضاف أن هذه العودة مليئة بالأمل، لكن هذا الأمل بحاجة إلى دعم ملموس من المجتمع الدولي.

مرحلة حاسمة لمستقبل سوريا

من جانب آخر، أشار واتسون إلى أن توفير فرص العمل وتخفيف العقوبات من العوامل التي قد تساعد في تحفيز المزيد من اللاجئين على العودة. وقال: “إذا تعافت سوريا اقتصادياً، فإن عدد العائدين سيزداد”، مشدداً على ضرورة استمرار الدعم الدولي لضمان استقرار البلاد.

المصدر: تركيا عاجل

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد