مغارات الملح في اغدير بتركيا.. كنز طبيعي يجذب الزوار شتاءً وصيفًا بفوائد صحية واقتصادية

مغارات الملح في اغدير بتركيا.. كنز طبيعي يجذب الزوار شتاءً وصيفًا بفوائد صحية واقتصادية
تعد مغارات الملح في منطقة توزلوكا بولاية إغدير واحدة من الوجهات السياحية الفريدة التي تستقطب الزوار على مدار العام، نظرًا لفوائدها الصحية وأهميتها الاقتصادية. كانت هذه المغارات مركزًا رئيسيًا لإنتاج الملح لسنوات طويلة، قبل أن تتحول إلى معلم سياحي يجذب السياح المحليين والأجانب.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن مغارات الملح في توزلوكا باتت من أبرز الوجهات الطبيعية في المنطقة، حيث توفر تجربة استثنائية للزوار بفضل أجوائها الفريدة التي تتغير مع تعاقب الفصول، مما يجعلها مكانًا مثاليًا لمحبي الطبيعة والاستكشاف.
درجة حرارة ثابتة رغم برودة الشتاء
تمتاز مغارات الملح بمناخها الفريد الذي يحافظ على درجة حرارة ثابتة داخلها، حتى في فصل الشتاء القارس. كما تُعرف المناجم الملحية الموجودة داخل المغارات بفوائدها الصحية العديدة، خاصةً لمن يعانون من أمراض الجهاز التنفسي مثل الربو. فبفضل انخفاض نسبة الرطوبة ونقاء الهواء، توفر المغارات بيئة طبيعية مثالية لمرضى الحساسية والتنفس.
ورغم الأجواء الباردة في الخارج، يستطيع الزوار التجول داخل المغارات براحة، حيث تمنحهم فرصة لاستكشاف التكوينات الملحية المذهلة والاستمتاع بأجواء هادئة تعزز الشعور بالاسترخاء والراحة.
مساهمة اقتصادية ودعم للسياحة
لا تقتصر أهمية مغارات الملح على فوائدها الصحية فقط، بل تلعب أيضًا دورًا مهمًا في دعم اقتصاد منطقة توزلوكا. فهي تستقطب آلاف السياح سنويًا، مما يساهم في تنشيط السياحة المحلية وتعزيز الدخل الاقتصادي للمنطقة.
وخلال زيارته للمغارات، قال محمود بوزكورت، وهو سائح قدم من مدينة قارص: “كنا نرغب في زيارة هذا المكان منذ فترة، وجئنا الآن لرؤيته. المغارة جميلة جدًا وتتمتع بجاذبية خاصة. نخطط للعودة مجددًا في فصل الصيف مع أقاربنا، حيث يكون الجو في الخارج حارًا، بينما تبقى المغارة باردة ومنعشة. أما الآن، فبالرغم من البرد القارس في الخارج، إلا أن المغارة ما زالت تحتفظ بجو لطيف.”
المصدر: تركيا عاجل