تراجع مياه البحر في موغلا وإسطنبول يثير الرعب.. هل هو مؤشر على زلزال وشيك؟

تراجع مياه البحر في موغلا وإسطنبول يثير الرعب.. هل هو مؤشر على زلزال وشيك؟
شهدت مدينتا موغلا وإسطنبول في الأيام الأخيرة انحسارًا غير معتاد لمياه البحر، ما أثار تساؤلات ومخاوف بين السكان حول ارتباط هذه الظاهرة بحدوث زلزال محتمل. فقد تراجع منسوب البحر في مناطق مختلفة، ما أعاد للأذهان مشاهد مماثلة سُجلت قبل وقوع بعض الزلازل سابقًا.
انحسار البحر في موغلا يثير المخاوف
في ولاية موغلا، شهدت مرمريس تراجعًا في مستوى مياه البحر بنحو 5 أمتار، بينما بلغ الانحسار في فتحية حوالي 2 متر، وهو ما دفع العديد من المواطنين للتساؤل حول الأسباب المحتملة وراء هذه الظاهرة. وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن هذه الظاهرة لم تقتصر على موغلا فقط، حيث لوحظ قبل أيام قليلة مشهد مشابه في سيليفري بإسطنبول، مما زاد من المخاوف حول احتمال وجود علاقة بين هذه الظواهر والنشاط الزلزالي.
مشاهد مقلقة على الشواطئ
في منطقة أداكوي يالانجيبغاز بمرمريس، أدى تراجع المياه إلى ظهور جزر صغيرة، كما لوحظ انخفاض مستوى المياه في شواطئ أوزون يالي وإيشملر بمقدار 2 متر تقريبًا. أما في خليج فتحية، فقد تسبب انحسار البحر في اتصال جزيرة أورداك الصناعية بالبر الرئيسي، مما أثار الدهشة بين السكان المحليين.
رأي الخبراء: لا علاقة مباشرة بالزلازل
حول هذه الظاهرة، أوضح الدكتور جيهون أوزجيليك، رئيس قسم موارد المياه في جامعة موغلا صدقي كوتشمان، أن التفسير العلمي لهذا التراجع يرتبط بحركة المد والجزر الطبيعية وليس بالزلازل. وأضاف أن عوامل المد والجزر، الرياح، العواصف، والطوبوغرافيا تلعب دورًا أساسيًا في حدوث مثل هذه التغيرات في مستوى المياه.
وقال أوزجيليك:
“هذه الظاهرة تحدث بشكل طبيعي ضمن الدورة المناخية، ولا يوجد دليل علمي يربطها مباشرة بالنشاط الزلزالي. نحن نراقب الوضع عن كثب، لكن لا داعي للقلق في الوقت الحالي.”
سيليفري شهدت نفس الظاهرة قبل أيام
قبل يومين فقط، ظهرت مشاهد مماثلة على ساحل سيليفري في إسطنبول، حيث أدى انحسار البحر إلى ظهور جزر رملية صغيرة على الشاطئ، وهو ما أثار تساؤلات حول طبيعة هذه الظاهرة.
وفي هذا السياق، صرّح البروفيسور توروس بأن الرياح القوية قد تكون السبب الرئيسي وراء هذا الانخفاض في مستوى المياه. وأضاف موضحًا:
“الرياح الشمالية قد تسحب المياه من ساحل سيليفري وتدفعها باتجاه منطقة بندرما، مما يؤدي إلى انخفاض في مستوى المياه على أحد الجوانب وارتفاعه على الجانب الآخر. على الأرجح، شهدت بندرما ارتفاعًا في مستوى البحر نتيجة لذلك.”
كما أكد توروس أن سكان المناطق الساحلية قد يشهدون هذه الظاهرة من وقت لآخر، مشددًا على أنها ليست حالة مد وجزر وإنما تأثير طبيعي للرياح، ولا تستدعي القلق.
المصدر: تركيا عاجل