الأطباق الطائرة
الأطباق الطائرة ترعب الإستخبارات الأمريكية وتدفعها لوضع خطط سرية للتعامل مع غزو فضائي محتمل
كشفت وثائق تم رفع السرية عنها مؤخرًا عن أن الولايات المتحدة كانت قد وضعت خططًا سرية للتعامل مع غزو محتمل من الكائنات الفضائية.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام الغربي، تم الكشف عن أن حكومتي الولايات المتحدة وأستراليا قد درستا تقارير عن الأطباق الطائرة في الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي. كما أظهرت الوثائق أن كلا الحكومتين كانتا تعملان على سيناريوهات متعلقة بالتواصل مع الكائنات الفضائية.
في تقرير مؤرخ من الأرشيفات الوطنية الأسترالية، تم التأكيد على أن الولايات المتحدة كانت تجري دراسات مكثفة حول احتمال وجود تواصل مع الكائنات الفضائية.
الوثائق التي تم نشرها تشير إلى أن وكالة المخابرات المركزية (CIA) تحت إدارة الأميرال هيلينكوتر، والمقدم د. فورنيت، وغيرهم من المسؤولين الكبار، كانوا على دراية بأن الأطباق الطائرة تعود إلى مصادر فضائية.
ومع ذلك، تم إخفاء هذه الحقيقة عن الجمهور لأسباب تتعلق بالأمن القومي.
بين عامي 1952 و1953، تم نشر 41 تقريرًا عن الأطباق الطائرة في محاولة لإعلام الجمهور، لكن تفاصيل هذه الحوادث ظلت مخفية لفترة طويلة.
وحسب الوثائق، لم تقتصر الحكومة الأمريكية على التحقيق في مشاهدات الأطباق الطائرة فقط، بل كانت تفكر أيضًا في استخدام هذه الحوادث لأغراض سياسية وتأثير على الرأي العام. الهدف من ذلك، وفقًا للخبراء، كان تقليل اهتمام الجمهور بالموضوع لتجنب حالة من الذعر الجماعي.
التقارير السرية تكشف المزيد من الحقائق في عام 1969، تم إنهاء “مشروع الكتاب الأزرق”، الذي كان يهدف إلى دراسة مشاهدات الأطباق الطائرة وتحديد ما إذا كانت تشكل تهديدًا للأمن الوطني.
وبعد ذلك، تم تنظيم ندوة علمية في يناير 1953، والتي ناقشت الإجراءات المستقبلية بشأن هذه الظاهرة، واقترحت نشر برامج إعلامية لتثقيف الجمهور حول كيفية التعرف على الظواهر الفضائية.
ومع ذلك، في 16 فبراير 1953، أعلنت CIA عن إنهاء التحقيقات رسميًا، ولكن الوكالة استمرت في إجراء عمليات سرية لدراسة الأطباق الطائرة. كما تم تهديد أي شخص يكشف عن تفاصيل المشروع بالسجن لمدة تصل إلى 10 سنوات أو غرامة تصل إلى 10 آلاف دولار.
تُعتبر الأجسام الطائرة المجهولة (UFOs) من أكثر الظواهر التي أثارت اهتمام البشر على مر العقود. يشير مصطلح “الجسم الطائر المجهول” إلى أي جسم طائر لا يمكن تحديد هويته أو أصله بعد التحقيق.
في أواخر الأربعينيات والخمسينيات من القرن العشرين، شاع استخدام مصطلح “الأطباق الطائرة” لوصف هذه الظواهر، خاصة بعد حادثة كينيث آرنولد عام 1947، حيث أبلغ عن رؤية تسعة أجسام طائرة قرب جبل رينييه، مما أدى إلى انتشار هذا المصطلح في وسائل الإعلام.
مع تزايد التقارير عن مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة، بدأت الحكومات والمؤسسات العلمية في دراسة هذه الظاهرة. في الولايات المتحدة، أطلقت القوات الجوية مشروع “الكتاب الأزرق” في الخمسينيات، بهدف جمع وتحليل تقارير المشاهدات.
واستمر المشروع حتى عام 1969، وخلص إلى أن معظم المشاهدات يمكن تفسيرها بظواهر طبيعية أو طائرات معروفة، بينما بقيت نسبة صغيرة غير مفسرة.
في السنوات الأخيرة، عاد الاهتمام بالأجسام الطائرة المجهولة إلى الواجهة. في عام 2024، أصدرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) تقريرًا يكشف عن تلقيها مئات التقارير الجديدة عن مشاهدات لأجسام طائرة مجهولة، بما في ذلك “عدة حالات مثيرة للاهتمام”
كما أطلقت وكالة الفضاء الأمريكية (ناسا) تحقيقًا لدراسة هذه الظواهر، معترفة بوجود أحداث في السماء لا يمكن تحديدها علميًا، لكنها أكدت أنه لا يوجد دليل على أن أصلها خارج كوكب الأرض.
تتراوح التفسيرات المحتملة لمشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة بين الظواهر الجوية الطبيعية، والتجارب العسكرية السرية، وحتى الفرضيات التي تشير إلى زيارات من كائنات فضائية.
ومع ذلك، لا يزال الغموض يحيط بالعديد من هذه المشاهدات، مما يجعلها موضوعًا مثيرًا للجدل والبحث المستمر.
بالإضافة إلى التحقيقات الرسمية، هناك اهتمام متزايد من قبل الجمهور ووسائل الإعلام بهذه الظاهرة. في عام 2024، تم رصد أجسام طائرة غامضة فوق نيوجيرسي الأمريكية، مما أثار تساؤلات حول طبيعتها وأصلها.
كما شهدت السنوات الأخيرة زيادة في عدد التقارير عن مشاهدات الأجسام الطائرة المجهولة، مما دفع بعض الخبراء إلى الدعوة لمزيد من البحث العلمي في هذا المجال.
المصدر: تركيا عاجل
أسعار الذهب اليوم 17 مارس في تركيا / يتابع المستثمرون عن كثب أسعار الذهب اليوم…
نفى الرئيس السوري المؤقت، أحمد الشرع، صحة الادعاءات المتعلقة بخطة إدارة ترامب لإعادة توطين الفلسطينيين…
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط لتقديم تجربة أفضل للمستخدم
اقرأ المزيد