عاجل الأردن توافق على خطة ترامب لتهجير أهالي غزة

عاجل الأردن توافق على خطة ترامب لتهجير أهالي غزة

أعلن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، دعمه لخطة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، التي تهدف إلى تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، مؤكداً استعداد الأردن لاستقبال 2000 طفل فلسطيني مريض للعلاج.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن إسرائيل، التي تواصل عدوانها على غزة منذ أكثر من عام، خرقت اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى المبرم في 19 يناير.

وأعاقت وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، ما دفع حركة حماس إلى تعليق صفقة تبادل الأسرى التي كانت مقررة يوم السبت. وبينما تتصاعد المخاوف من استئناف الهجمات الإسرائيلية، أعلن الملك عبد الله الثاني تأييده للخطة التي طرحها ترامب، والتي تتماشى مع مشروع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لترحيل الفلسطينيين إلى مصر والأردن.

وكان ترامب قد تولى منصبه في 20 يناير، وسرعان ما تبنى خطة تهجير الفلسطينيين، مشدداً على ضرورة خروجهم من غزة إلى الدول المجاورة. وفي ظل تصاعد ردود الفعل الدولية الرافضة لنكبة جديدة، التقى العاهل الأردني بالرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، حيث أكد دعمه للخطة الأمريكية، إلى جانب إعلانه عن استضافة 2000 طفل فلسطيني مريض لتلقي العلاج في الأردن.

هذا وضجت مواقع التواصل الاجتماعي في العالم العربي بهذا الخبر وبدأ يطفو تريند على مواقع التواصل الاجتماعي تحت مسمى: الأردن توافق على خطة ترامب وسط حالة من الغضب.

خطة ترامب لتهجير أهالي غزة: مخطط جديد لتصفية القضية الفلسطينية

تتصاعد المخاوف بشأن مخطط أمريكي–إسرائيلي يهدف إلى تهجير أهالي قطاع غزة، ضمن خطة تبناها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والتي تتماشى مع مشروع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو. هذه الخطة، التي تستهدف ترحيل الفلسطينيين إلى مصر والأردن، أثارت ردود فعل غاضبة في الأوساط الدولية، وسط تحذيرات من تكرار نكبة جديدة بحق الشعب الفلسطيني.

ملامح خطة التهجير

تقوم خطة ترامب على إجبار الفلسطينيين في غزة على مغادرة القطاع، عبر استمرار العدوان الإسرائيلي والحصار الخانق الذي يجعل الحياة في القطاع شبه مستحيلة. وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن إسرائيل لم تلتزم باتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى الذي تم التوصل إليه في 19 يناير، بل صعّدت من هجماتها وضيّقت الخناق على دخول المساعدات الإنسانية، مما أدى إلى تعليق صفقة تبادل الأسرى التي كانت مقررة مع حركة حماس.

وتشير التقارير إلى أن إدارة ترامب سعت إلى توفير دعم دولي وإقليمي لهذه الخطة، حيث صرح سابقًا بأن على الفلسطينيين مغادرة غزة والانتقال إلى دول مجاورة. كما أن إسرائيل تعمل على تنفيذ هذا المخطط من خلال قصف البنية التحتية المدنية في غزة، واستهداف المستشفيات والمنازل، مما يدفع السكان إلى البحث عن ملاذ آمن خارج القطاع.

الدعم الإقليمي وردود الفعل الدولية

في ظل تصاعد الجدل حول هذه الخطة، أعلن العاهل الأردني، الملك عبد الله الثاني، دعمه لها خلال لقاء جمعه بترامب في البيت الأبيض. كما أعلن استعداد الأردن لاستقبال 2000 طفل فلسطيني مريض للعلاج، وهو ما اعتبره البعض خطوة أولى باتجاه تنفيذ خطة التهجير التدريجي.

على الصعيد الدولي، لقيت خطة ترامب معارضة واسعة، حيث حذرت منظمات حقوقية ودولية من تداعياتها الخطيرة على القضية الفلسطينية، معتبرة أن هذه الخطوة تهدف إلى إنهاء أي إمكانية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة. كما عبرت العديد من الدول عن رفضها القاطع لأي محاولة لفرض التهجير القسري على الفلسطينيين، معتبرة ذلك انتهاكًا للقوانين الدولية.

نكبة جديدة في الأفق؟

تشير المعطيات إلى أن خطة ترامب، التي تتبناها إسرائيل، تسير باتجاه فرض واقع جديد في غزة، يكون فيه الفلسطينيون أمام خيارين أحلاهما مر: إما البقاء تحت القصف والحصار، أو الهجرة إلى المجهول. ومع استمرار الصمت الدولي، يبقى السؤال الأهم: هل يشهد العالم نكبة جديدة على مرأى ومسمع المجتمع الدولي؟

المصدر: تركيا عاجل