مدينة على المريخ
مدينة على المريخ.. ماسك يكشف عن خطة إنشاء أول مدينة على المريخ أسماها “سفينة نوح” ويحدد التاريخ
كشف الملياردير إيلون ماسك عن رؤية جريئة لمستقبل البشرية، حيث أكد أن شركته سبيس إكس (SpaceX) تعمل على إنشاء أول مدينة على المريخ، والتي تحمل اسم “تيرمينوس”، وذلك خلال العشرين إلى الثلاثين عامًا القادمة.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام الغربي، فإن سبيس إكس تواصل تسريع اختباراتها لمركبة ستارشيب، مع تكثيف العمل على خطط النقل إلى المريخ وإقامة مستعمرات دائمة هناك. وبعد سنوات من التطلعات، بدأت رؤية ماسك تتحول إلى خطط واقعية ومشاريع قيد التنفيذ.
وفقًا لوثائق حصلت عليها صحيفة نيويورك تايمز، أصدر ماسك توجيهاته لموظفي سبيس إكس بالتركيز على تصميم المدينة، وإنشاء بنيتها التحتية، وتوفير الاحتياجات الأساسية للحياة هناك. ويجري حاليًا بحث معمّق حول تصميم البدلات الفضائية، وإمكانية ولادة البشر على المريخ، بالإضافة إلى دراسات متقدمة لاختيار المواد المناسبة لبناء مستوطنات آمنة ذات قباب قادرة على تحمل البيئة القاسية للمريخ.
ويسعى المهندسون في سبيس إكس لتطوير تقنيات قادرة على تحمل الإشعاعات، والتكيف مع الظروف الجوية القاسية، مما سيسهم في تحقيق حلم ماسك الذي أعلنه منذ عام 2016، حيث توقع آنذاك أن بناء حضارة مكتفية ذاتيًا على المريخ قد يستغرق ما بين 40 إلى 100 عام. ولكن في تصريح حديث، زعم ماسك أن عدد سكان المريخ قد يصل إلى مليون شخص خلال 20 عامًا فقط.
تعتمد خطة ماسك بشكل رئيسي على مركبة الفضاء العملاقة ستارشيب، والتي يبلغ ارتفاعها 400 متر. وتعد هذه المركبة حجر الأساس في نقل البشر إلى المريخ وانشاء مدينة على المريخ، رغم أن مهمتها الأولى تركز على إيصال رواد الفضاء التابعين لناسا إلى القمر. ومع ذلك، يجري تطويرها لتصبح قادرة على نقل البشر إلى الكوكب الأحمر مستقبلاً.
ووفقًا لمصادر داخل سبيس إكس، سيتم تجهيز الأجيال المستقبلية من ستارشيب بمرافق معيشية متكاملة، تشمل صالات رياضية، ودور سينما، ومساحات ترفيهية متعددة الطوابق، لضمان راحة رواد الفضاء خلال رحلاتهم الطويلة.
إلى جانب تطوير المركبات الفضائية، تلعب تقنية ستارلينك دورًا أساسيًا في توفير الاتصال بين المستعمرة المستقبلية على المريخ والأرض. إذ يهدف المشروع إلى إنشاء شبكة إنترنت فضائية تتيح لسكان المريخ البقاء على تواصل مع كوكبنا.
في الوقت نفسه، تواصل شركة نيورالينك (Neuralink) التابعة لماسك تطوير تقنيات تعزز الاتصال بين الدماغ البشري والذكاء الاصطناعي، وهو ما قد يساعد المستوطنين على التكيف مع بيئة المريخ الغريبة والتفاعل مع الأنظمة الذكية هناك.
كما وضع ماسك خطة “سفينة نوح”، التي تتضمن إرسال النباتات والحيوانات ضمن الرحلات الأولى إلى المريخ، بهدف خلق نظام بيئي متكامل يساهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي لسكان المدينة المستقبلية.
على الرغم من الحماس الكبير حول مشروع استيطان المريخ، إلا أن بعض موظفي سبيس إكس أعربوا عن شكوكهم، حيث وصف بعضهم المشروع بأنه مجرد “أداة دعائية” تهدف إلى تحفيز الموظفين للعمل بجهد أكبر. ومع ذلك، كشفت تقارير أن سبيس إكس عقدت اجتماعات منذ عام 2018 لمناقشة التكنولوجيا المطلوبة للحياة على المريخ، وتحديد المواقع المثالية لإنشاء المستوطنة الأولى.
تُظهر خطط ماسك الطموحة مدى المنافسة الشرسة بينه وبين المليارديرات الآخرين، وعلى رأسهم جيف بيزوس، مؤسس أمازون، الذي يرى أن مستقبل البشرية يكمن في بناء محطات فضائية ضخمة بدلاً من استعمار الكواكب. ويعتقد الخبراء أن هذا الاختلاف في الرؤى قد يشكل مستقبل سباق الفضاء العالمي.
لا يخفى على أحد أن ماسك يوجّه جميع شركاته نحو تحقيق حلم إنشاء مدينة على المريخ. ففي 2022، وخلال جلسة محاكمة حول راتبه من تسلا، أوضح أن السبب وراء هذا الدخل الكبير هو تمويل مشروع المريخ، حيث صرّح قائلاً:
“هذه وسيلة لضمان بقاء البشرية، لأن بناء مدينة مكتفية ذاتيًا على المريخ سيتطلب موارد ضخمة”. ومن المعروف أن ماسك خصص جزءًا كبيرًا من ثروته، التي تتجاوز 270 مليار دولار، لهذا المشروع الضخم.
ورغم الجدل القائم حول إمكانية تحقيق هذا الحلم خلال حياة ماسك، فإن التطورات التكنولوجية السريعة في سبيس إكس تُقرّب البشرية خطوة إضافية نحو تحقيق الحلم المريخي. وفي تصريح حديث، أكد ماسك أن إنشاء مدينة على المريخ خلال 30 عامًا أمر لا مفر منه، مما يشير إلى أن المشروع قد يشهد تسارعًا غير مسبوق خلال السنوات القادمة.
المصدر: تركيا عاجل
حقق الذهب رقمًا قياسيًا جديدًا متجاوزًا 3,000 دولار للأوقية، وسط مخاوف من تباطؤ الاقتصاد الأمريكي…
أعلنت شركة بيغاسوس للطيران عن حملة ترويجية مميزة تتيح للمسافرين الحصول على تذاكر طيران داخلية…
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط لتقديم تجربة أفضل للمستخدم
اقرأ المزيد