تجارة السيارات في سوريا تكتسب زخماً هو الأول من نوعه
تجارة السيارات في سوريا تكتسب زخماً هو الأول من نوعه

تجارة السيارات في سوريا تكتسب زخماً هو الأول من نوعه
شهدت تجارة السيارات في سوريا عبر العبور من عدة دول أوروبية، وعلى رأسها كوريا الجنوبية، ارتفاعًا غير مسبوق، خاصة بعد سقوط نظام البعث. ففي عام 2012، بلغ إجمالي عدد الشحنات نحو 40-50 ألف سيارة، بينما تخطى العدد حاجز 150 ألف سيارة خلال الشهر الأخير من عمل الحكومة المؤقتة، مما يعكس انتعاشًا كبيرًا في هذا القطاع.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فقد شهد عام 2013 فرض قيود مشددة على تجارة السيارات في سوريا بسبب تصاعد الحرب الداخلية. إلا أن هذه التجارة استعادت نشاطها بعد سقوط النظام، حيث يتم نقل السيارات المستعملة والجديدة عبر تركيا ضمن نظام العبور (الترانزيت) بتصاريح خاصة من وزارة التجارة التركية. تصل السيارات عن طريق النقل البحري إلى ميناء مرسين، ثم تُنقل بواسطة المقطورات إلى معبر “جيلفا غوزو” الجمركي في منطقة ريحانلي بمحافظة هاتاي، قبل أن تكمل طريقها إلى داخل الأراضي السورية.
تجارة السيارات في سوريا تعود بقوة إلى جميع أنحاء البلاد
أوضح أحمد أرسلان، ممثل إحدى شركات النقل اللوجستي، أن “وصول هذا النوع من السيارات في سوريا بدأ في عام 2012، لكنه توقف عام 2013 بسبب الأوضاع الأمنية. وفي عام 2022، استؤنفت عمليات الشحن بشكل محدود بفضل تصاريح خاصة من وزارة التجارة التركية لبعض الشركات. هذا النشاط يتم عبر العبور، مما يعني أن الشركات التركية ليست طرفًا مباشرًا في التجارة، بل تقدم خدمات لوجستية فقط للتجار السوريين”.

وأضاف أرسلان أن “السفن التي تحمل السيارات في سوريا تحقق عائدات كبيرة لموانئ مرسين وإسكندرون، كما أن قطاع نقل السيارات في تركيا يستفيد بشكل مباشر من هذه التجارة، حيث يتم النقل حصريًا عبر ناقلات السيارات، مما يعزز أرباح هذا القطاع. إلى جانب ذلك، توفر عمليات الشحن في الموانئ مكاسب مالية من رسوم التفريغ والخدمات اللوجستية، مما يجعل قطاع النقل التركي أحد أكبر المستفيدين من هذه التجارة”.
توسع كبير في شحن السيارات
خلال فترة القيود، كانت الشحنات موجهة فقط إلى محافظة إدلب، لكن بعد تحرير سوريا، بدأت السيارات في سوريا تصل إلى مختلف أنحاء البلاد، وخصوصًا منذ بداية شهر يناير. وأوضح أرسلان: “في الوقت الحالي، تتم عمليات الشحن عبر تركيا، لكن مع تطور الأوضاع، من المحتمل أن تبدأ السيارات في الوصول مباشرة إلى الموانئ السورية، مما سيحد من العبور عبر تركيا. الطلب لا يقتصر فقط على السيارات المستعملة، بل يشمل أيضًا السيارات الجديدة بمختلف أنواعها، من المركبات السياحية إلى الشاحنات والمقطورات”.
وأشار إلى أن “الطلب يتزايد يومًا بعد يوم، وشهد شهر يناير من هذا العام ارتفاعًا هائلًا في عدد شحنات السيارات في سوريا. ففي عام 2012، تم شحن حوالي 40-50 ألف سيارة سنويًا، لكن منذ رفع الحظر وحتى الآن، وصل العدد إلى 150 ألف سيارة”.
المصدر: تركيا عاجل