حوت يبتلع شابًا في تشيلي ثم يبصقه (فيديو)

حوت يبتلع شابًا في تشيلي ثم يبصقه.. نجاة إعجازية وسط البحر

في مشهد أقرب إلى أفلام الخيال، نجا شاب تشيلي من حادثة مرعبة بعدما ابتلعه حوت أحدب ضخم ثم لفظه مجددًا، في واقعة نادرة وثّقها والده بكاميرته قبالة سواحل جنوب تشيلي.

لحظات رعب وسط البحر

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن الحادث وقع عندما كان الشاب أدريان سيمانكاس يجدّف مع والده في مياه مضيق ماجلان، قبل أن يظهر فجأة حوت يبتلع الشاب وقاربه بالكامل.

لكن لحسن الحظ، لم يدم الأمر طويلًا، إذ سرعان ما لفظه الحوت مجددًا دون أن يتعرض لأي أذى. وقد وثّق والده، الذي كان في قارب آخر، المشهد المذهل، حيث قال: “لم أرَ ابني لمدة ثلاث ثوانٍ، كانت أطول لحظات حياتي”.

“ظننت أنني مت”

في حديثه عن الواقعة، قال أدريان: “عندما استدرت، رأيت شيئًا ضخمًا يتحرك بالقرب مني، ثم فجأة وجدت نفسي داخل الماء. لم أفهم ما حدث في البداية، لكنني شعرت وكأنني في ظلام دامس. أدركت حينها أنني داخل حوت يبتلع أي شيء في طريقه”. وأضاف: “كانت ثلاث ثوانٍ غريبة، شعرت أنها النهاية”.

أما والده، فحاول تهدئته قائلاً: “ابقَ هادئًا.. كل شيء سيكون على ما يرام”، لكنه اعترف لاحقًا بأن الموقف كان مرعبًا للغاية.

الخطر لم ينتهِ بعد

رغم نجاته، لم تنتهِ المخاطر عند هذا الحد، إذ أشار أدريان إلى أنه كان خائفًا من أن يتكرر المشهد مع والده، أو أن يفقدا السيطرة على قاربهما في المياه الباردة. وأضاف: “كنت مرعوبًا من أن يعاود حوت يبتلع أي شيء في طريقه الهجوم علينا، أو أن نصاب بانخفاض حرارة الجسم بسبب برودة المياه”.

لكن الأب والابن تمكنا من الوصول إلى اليابسة بسلام بعد هذه التجربة التي ستبقى محفورة في ذاكرتهما.

مضيق ماجلان.. وجهة سياحية خطيرة

يُعد مضيق ماجلان، الواقع على بُعد نحو 2600 كيلومتر جنوب العاصمة سانتياغو، من أبرز الوجهات السياحية في تشيلي، لكنه يشكّل تحديًا كبيرًا للمغامرين بسبب مياهه المتجمدة، حيث تصل درجات الحرارة إلى 4 درجات مئوية في بعض الأوقات.

ورغم ندرة هذه الحوادث، إلا أن الواقعة تؤكد أن البحر يظل مليئًا بالمفاجآت، فليس كل يوم نسمع عن حوت يبتلع إنسانًا ثم يقرّر إعادته إلى الحياة!.

المصدر: تركيا عاجل