غضب سوري من فرنسا.. تجاوزت الأطر الدبلوماسية فما الذي حصل؟

في خضم التحولات السياسية التي تشهدها الساحة السورية، برزت مؤخرًا توترات دبلوماسية تعكس التعقيدات المستمرة في المشهد الداخلي. أحدث هذه التوترات تمثلت في رفض وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، لقاء إلهام أحمد، الرئيسة المشتركة لدائرة العلاقات الخارجية في الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، خلال زيارته الأخيرة إلى فرنسا.

هذا الرفض جاء بعد محاولة من أحد السياسيين الفرنسيين لترتيب اللقاء، حيث سعى لإقناع الشيباني بأن الاجتماع لن يختلف عن لقائه السابق مع رئيس إقليم كردستان العراق، نيجرفان بارزاني. إلا أن الشيباني رفض هذه المقارنة بشدة، معتبرًا أن مثل هذا اللقاء يتجاوز الأطر الدبلوماسية التقليدية ويشكل سابقة غير مقبولة في التعامل مع الملف السوري.

من جانبها، كانت إلهام أحمد قد تفاعلت سابقًا مع تصريحات للشيباني حول حقوق الأكراد في سوريا. في تغريدة لها، شددت أحمد على ضرورة تضمين حقوق الأكراد في الدستور السوري، مؤكدة أن ذلك سيسهم في بناء سوريا جديدة متعددة الألوان وغير مركزية.

هذه الأحداث تسلط الضوء على التحديات التي تواجه الحوار الداخلي في سوريا، خاصة فيما يتعلق بالقضايا الحساسة مثل حقوق الأقليات والعلاقات مع الإدارات الذاتية. في ظل المساعي الدولية لإعادة رسم المشهد السوري بما يتوافق مع المتغيرات الإقليمية والدولية، يبقى تحقيق توافق داخلي شامل تحديًا رئيسيًا أمام صناع القرار السوريين.

إن بناء جسور الثقة بين مختلف الأطراف السورية يتطلب حوارًا صريحًا وشاملًا، يأخذ بعين الاعتبار تطلعات جميع مكونات الشعب السوري. فقط من خلال مثل هذا الحوار يمكن الوصول إلى حلول مستدامة تضمن استقرار ووحدة سوريا في المستقبل.

شارك هذا المقال مع أصدقائك من خلال:

أحدث المقالات

وداعًا لفواتير الكهرباء المرتفعة شاب يتمكن من اكتشاف جهاز يعتمد على محرك غسالة يوفر 90% من فاتورة الكهرباء!

وداعًا لفواتير الكهرباء المرتفعة شاب يتمكن من اختراع جهاز يعتمد على محرك غسالة يوفر 90%…

5 ساعات مضت

هل يوجد زيادة ثانية على الحد الأدنى للأجور في تركيا 2025؟!

هل ستكون هناك زيادة ثانية على الحد الأدنى للأجور في تركيا؟ عقد وزير الخزانة والمالية…

5 ساعات مضت