أكرم إمام أوغلو يهز المعادلة الانتخابية.. هل تُكلَّل خطوته الجريئة برئاسة تركيا؟

أعلن أكرم إمام أوغلو، رئيس بلدية إسطنبول ذو الشعبية الصاعدة، تقديمه طلبًا رسميًا للترشح في الانتخابات التمهيدية لحزب الشعب الجمهوري (CHP)، في خطوة تُعَدُّ الأجرأ ضمن مساعيه لتمثيل الحزب في السباق الرئاسي المُنتظر. يأتي الإعلان وسط تحضيرات مكثفة داخل الحزب، وتصاعد التكهنات حول قدرته على إحداث اختراق في معركة الرئاسة التي تُشكِّل تحديًا مصيريًا للأطراف السياسية.
زخم داعم.. ومُتحفِظون يلوحون بالتحذير!
حظي ترشيح إمام أوغلو بموجة دعمٍ كبيرة داخل الحزب، حيث أعلن أوزغور أوزال، رئيس حزب الشعب الجمهوري، تأييده الكامل لهذه الخطوة، فيما انضم إليه 115 نائبًا من كتلة الحزب البرلمانية، في مؤشر واضح على الثقة التي يتمتع بها الرجل الذي نجح في كسب قلوب جزء كبير من الأتراك بعد انتصاره في انتخابات بلدية إسطنبول 2019.
ولكن..! في المقابل، امتنع 17 نائبًا عن تأييد الترشيح، ما يُثير تساؤلات حول وجود خلافات خفيّة داخل الحزب، أو مخاوف من استراتيجية إمام أوغلو الانتخابية، خاصة مع اقتراب تركيا من منعطفٍ سياسي حاسم.
من بلدية إسطنبول إلى الرئاسة.. هل تُكرِّر التاريخ نجاحه؟
يُعتبر أكرم إمام أوغلو أحد أبرز الوجوه التي أعادت إحياء آمال المعارضة التركية، بفضل أسلوبه التفاعلي وقدرته على اجتذاب شرائح متنوعة من الناخبين. وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، فإن تحليلات محلية تشير إلى أن ترشيحه قد يُعيد رسم خريطة التحالفات السياسية، ويُعزِّز فرص حزب الشعب الجمهوري في منافسة حزب العدالة والتنمية الحاكم.
استحقاق مصيري.. ماذا يخبئ المستقبل؟
مع تسارع الخطى نحو الانتخابات الرئاسية، تبرز أسئلة محورية: هل سيتمكّن إمام أوغلو من توحيد صفوف حزبه رغم التباينات الداخلية؟ وهل ستتحول شعبيته المحلية إلى نصرٍ وطني يوصله إلى القصر الرئاسي؟ المشهد التركي ينتظر الإجابة، فيما تُشير كل المؤشرات إلى أن المعركة ستكون الأشرس في تاريخ البلاد الحديث.
المصدر: تركيا عاجل