ما هي العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا المقرر رفعها الأسبوع القادم؟
ما هي العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا المقرر رفعها الأسبوع القادم؟

العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا
منذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، فرضت عدة جهات دولية وإقليمية عقوبات اقتصادية ودبلوماسية على الحكومة السورية، بهدف الضغط لوقف العنف وانتهاكات حقوق الإنسان. شملت هذه العقوبات الولايات المتحدة، الاتحاد الأوروبي، كندا، أستراليا، سويسرا، وجامعة الدول العربية.
أنواع العقوبات الأوروبية المفروضة على سوريا:
- العقوبات المالية: تجميد الأصول والأموال التابعة للحكومة السورية والمسؤولين المرتبطين بها، وحظر التمويل والتعاملات المالية مع كيانات وأفراد محددين.
- العقوبات الاقتصادية: فرض قيود على استيراد وتصدير سلع وخدمات معينة، مثل حظر استيراد النفط والمنتجات النفطية السورية، ومنع تصدير المعدات والتقنيات التي قد تُستخدم في القمع الداخلي أو في تطوير صناعة النفط والغاز.
- عقوبات متعلقة بحركة الأفراد: حظر سفر العديد من المسؤولين ورجال الأعمال السوريين، ومنعهم من دخول دول معينة.
- العقوبات الدبلوماسية: قطع العلاقات الدبلوماسية مع سوريا أو تخفيض مستوى التمثيل الدبلوماسي.
- حظر الأسلحة: منع توريد الأسلحة والمعدات ذات الصلة إلى سوريا.
في أعقاب التطورات السياسية الأخيرة في سوريا وسقوط نظام بشار الأسد، بدأ المجتمع الدولي في إعادة تقييم العقوبات الأوروبية المفروضة على البلاد. في يناير 2025، أعلن الاتحاد الأوروبي عن خارطة طريق لتخفيف العقوبات تدريجيًا، مع التركيز على قطاعات الطاقة، النقل، والقطاع المالي، بهدف دعم الاستقرار والانتقال الديمقراطي. هذا التخفيف مشروط بالتزام الإدارة السورية الجديدة بإجراء إصلاحات سياسية واحترام حقوق الإنسان.

في فبراير 2025، أكد الاتحاد الأوروبي عزمه على تعليق بعض العقوبات المتعلقة بقطاعات الطاقة والنقل وإعادة الإعمار، وذلك لتسهيل عملية إعادة بناء البنية التحتية ودعم الاقتصاد السوري. ومع ذلك، شدد الاتحاد على أن هذا التعليق مرتبط بتنفيذ الحكومة السورية لإصلاحات سياسية شاملة.
بالإضافة إلى ذلك، بدأت بعض الدول الأوروبية في مناقشة إمكانية تسليم الأصول المجمدة التابعة للنظام السابق إلى السلطات السورية الجديدة، لدعم جهود إعادة الإعمار والتنمية. ومع ذلك، يظل هذا الموضوع قيد النقاش، مع التأكيد على ضرورة وجود ضمانات لاستخدام هذه الأصول بشكل شفاف وفعّال.
من ناحية أخرى، حذرت روسيا سوريا من التهديدات المحتملة نتيجة رفع العقوبات، مشيرة إلى أهمية التعامل بحذر مع هذه التطورات وضمان تنفيذ الإصلاحات المطلوبة لتجنب أي تداعيات سلبية.
في الختام، يُعتبر رفع العقوبات عن سوريا خطوة مهمة نحو إعادة بناء البلاد وتحقيق الاستقرار. ومع ذلك، يعتمد نجاح هذه الخطوة على التزام الحكومة السورية الجديدة بتنفيذ الإصلاحات السياسية المطلوبة واحترام حقوق الإنسان، لضمان دعم المجتمع الدولي والمضي قدمًا في عملية الانتقال الديمقراطي.
المصدر: تركيا عاجل