أصغر تحفة فنية تُحدث ضجة عالمية: تمثال بحجم خلية دم يُحطم الأرقام القياسية!

في إنجاز فريد من نوعه، نجح الفنان البريطاني ديفيد ليندون في تسجيل رقم قياسي عالمي بموسوعة غينيس من خلال ابتكار تحفة فنية مصنوعة يدوياً، صغيرة للغاية بحيث تصل أبعادها إلى حجم خلية دم بيضاء، مما يجعلها غير مرئية للعين المجردة. هذا الإنجاز يعكس دقة ومهارة فنية استثنائية في مجال الفن المجهري.
تقنيات وأدوات فائقة الدقة
لتحقيق هذا المشروع الدقيق، اعتمد ليندون على ميكروسكوب ضوئي خاص وأدوات متطورة مخصصة للنحت المجهري. تم تحويل مكعب ليغو أحمر إلى قطعة فنية استثنائية باستخدام السيليكون كربيد، المادة التي تُعرف بصلابتها بعد الألماس. كما تم تجهيز أدوات النحت بإبر دقيقة مثبتة على نهاياتها لتوفير تفاصيل دقيقة للغاية أثناء عملية النحت.
استغرق المشروع عدة أشهر من التخطيط والتنفيذ الدقيق، حيث عمل ليندون مع فريق صغير خلال ساعات الليل لتجنب أي اهتزازات ناتجة عن حركة المرور، مما ساعد على الحفاظ على درجة عالية من الدقة.

تحديات وإنجازات مذهلة
أوضح ليندون أن أصغر حركة في جسده، مثل نبضة قلبه أو تحرك أصابعه، يمكن أن تؤثر على النتيجة النهائية للعمل الفني. لذا تعلّم تقنيات خاصة للتحكم في التنفس وتقليل الاهتزاز أثناء النحت. وبفضل هذه الجهود، تمكن من ابتكار ثلاث قطع فنية مجهرية، كان أصغرها عبارة عن مكعب ليغو بنقطة واحدة فقط، مما يجعله الأصغر على الإطلاق ويفوق الرقم القياسي السابق الذي سجله الفنان ويلارد ويغان عام 2017 بأربع مرات.
من عالم الهندسة إلى الفن المجهري
كان ليندون يعمل سابقاً كمهندس في وزارة الدفاع البريطانية، إلا أنه وجد شغفه في عالم الفن المجهري منذ انطلاقه في هذا المجال عام 2019. قام بعدها بنحت أعمال مدهشة مثل نسخ مجهرية للوحات فان جوخ وآليات ساعات تضم تفاصيل فنية لا تُصدق. وتخطط أعماله المستقبلية لتقديم مشروع “أصغر حديقة حيوانات في العالم”، والذي سيضم تماثيل حيوانات محفورة بدقة داخل ثقوب دقيقة، مما يفتح آفاقاً جديدة في عالم الفن المجهري.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، فإن هذا المشروع الجديد من المتوقع أن يذهل عشاق الفن والعلوم على حد سواء.
المصدر: تركيا عاجل