انتفاضة الغضب السوري: تصريحات نتنياهو التي أشعلت احتجاجات الشارع

في تصعيد مفاجئ للأحداث، أطلقت تصريحات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو موجة من الاستنكار في الشارع السوري، بعد أن دعا إلى نزع السلاح جنوب دمشق، معتبرًا أن انتشار الجيش السوري الجديد في المنطقة يُشكّل تهديدًا مباشرًا على الطائفة الدرزية. وأكد نتنياهو خلال مؤتمر صحفي في مدينة حولون قرب تل أبيب على ضرورة “منزعة السلاح” لتأمين الحدود، ما فسّره البعض بأنه إجراء أمني حازم، بينما رأى آخرون أنه رسالة تحذيرية تتعلق بالتوازن الإقليمي.
في خطوة للتصدي للتصعيد، عقد الرئيس السوري أحمد الشرع لقاءً يوم الاثنين مع وجهاء وأعيان الطائفة الدرزية، كما أفادت رئاسة الجمهورية السورية عبر حسابها على منصة “إكس” بنشر صور توثق الاجتماع. وقد جاء هذا اللقاء في ظل محاولات لتهدئة التوتر المتصاعد إثر تصريحات نتنياهو، التي استهدفها بعض الأطراف باعتبارها تدخلًا في الشؤون الداخلية لسوريا.
وبحسب ما رصد موقع تركيا عاجل عن وسائل إعلام سورية، فإن هذه التطورات تأتي في وقت تشهد فيه الحدود توترات متصاعدة، مما يزيد من مخاوف بعض المحللين بشأن احتمالية تصاعد الصراعات الإقليمية.
على صعيد آخر، شهدت المحافظات الجنوبية احتجاجات واسعة، إذ خرجت حشود من المواطنين في القنيطرة، السويداء وبصرى الشام للتنديد بما وصفوه بالتدخل الإسرائيلي غير المشروع، مؤكدين رفضهم لأي ملامسة لسيادة بلادهم. وفي الوقت الذي يواجه فيه الشرق الأوسط تحديات أمنية متجددة، تبقى التصريحات المثيرة لنتنياهو محور جدل واسع، خاصة في ظل تاريخ الاحتلال الإسرائيلي لمعظم مساحة هضبة الجولان منذ عام 1967 والتغييرات السياسية والعسكرية الأخيرة في سوريا.
المصدر: تركيا عاجل