تصعيد إسرائيلي: غارات جوية وتوغل بري يُشعل الغضب الشعبي.. ما الذي يجري على الحدود الجنوبية لسوريا؟

شنت طائرات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم، غارات جوية مكثفة استهدفت مواقع عسكرية في جنوبي دمشق وريف درعا والقنيطرة، تزامناً مع توغل بري لقوات إسرائيلية في مناطق حدودية بمحافظة درعا، ما أثار حالة من الغضب الشعبي في الشارع السوري.

انفجارات تهز دمشق ودرعا والقنيطرة

أفادت مصادر محلية بسماع دوي انفجارات عنيفة في منطقة الكسوة بريف دمشق، ومحيط إزرع بريف درعا، بالتزامن مع غارات استهدفت مواقع في القنيطرة. كما تم رصد طائرات حربية إسرائيلية تحلق على ارتفاع منخفض في أجواء دمشق والمناطق الحدودية مع لبنان.

تحركات عسكرية إسرائيلية في الجنوب السوري

في تطور ميداني لافت، توغلت وحدات عسكرية إسرائيلية مزودة بآليات وعربات في قرية البكار بريف درعا وبلدة عين البيضا في القنيطرة، وسط استنفار عسكري في المنطقة. ووفقاً لبيان جيش الاحتلال، فقد تم استهداف مواقع عسكرية تحتوي على وسائل قتالية، واصفاً وجودها بأنه “تهديد مباشر لأمن إسرائيل”.

غضب شعبي ومظاهرات في عدة مدن سورية

أثارت الاعتداءات الإسرائيلية موجة غضب واسعة في الشارع السوري، حيث خرجت مظاهرات في عدة مدن سورية، من بينها دمشق وحمص واللاذقية، تنديداً بالتصعيد الإسرائيلي وانتهاك سيادة الأراضي السورية. وردد المتظاهرون هتافات تدعو إلى مواجهة العدوان الإسرائيلي، وسط دعوات لرد حاسم على الغارات والتوغلات المتكررة.

تصريحات إسرائيلية: لا خطوط حمراء

وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، صرح بأن سلاح الجو “يهاجم بقوة في جنوبي سوريا”، مؤكداً أن أي محاولة لتعزيز القدرات العسكرية في المنطقة ستُواجه “بالنار”.

وقال الوزير: ” لن نسمح بأن يصبح جنوب ‌سوريا⁩ مثل جنوب ‌لبنان⁩ وكل محاولة من الجيش السوري لبناء قدرات في الجنوب ستقابل بالنار.”

وبحسب ما رصد موقع تركيا عاجل عن وسائل إعلام سورية، فإن الضربات الإسرائيلية تأتي وسط تصاعد التوتر الإقليمي، في وقت تشهد فيه المنطقة تحركات عسكرية متزايدة من قبل الجيش الإسرائيلي، ما يزيد من احتمالات التصعيد خلال الأيام المقبلة.

المصدر: تركيا عاجل