أزمة غاز غير مسبوقة في أوروبا.. تحذير من شتاء قارس وانقطاع محتمل للإمدادات!

تشهد أوروبا تصاعدًا خطيرًا في أزمة غاز غير مسبوقة مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية، حيث حذرت شركة غازبروم الروسية، التي كانت أكبر مورد للغاز الطبيعي لأوروبا قبل الحرب، من أن الدول الأوروبية لم يتبقَّ لديها سوى 39.2 مليار متر مكعب من الغاز المخزن. وأوضحت الشركة في بيان رسمي أن “أوروبا ستواجه صعوبة كبيرة في إعادة ملء مخزوناتها تحت الأرض استعدادًا لفصل الشتاء المقبل، مما قد يؤدي إلى أزمة طاقة حادة”.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن إنهاء روسيا لنقل الغاز عبر أوكرانيا يزيد من مخاطر اندلاع أزمة غاز طبيعي في القارة الأوروبية. وأكدت شركة غازبروم أن أعداد الموردين الموثوق بهم للغاز الطبيعي تتناقص بسرعة، مما يهدد قدرة أوروبا على تخزين كميات كافية لموسم البرد القادم.
أزمة غاز.. مخزون الغاز الأوروبي في تراجع حاد
في تقريرها، أشارت غازبروم إلى أن استهلاك الغاز في أوروبا لا يزال مرتفعًا على الرغم من أن درجات الحرارة لم تتجاوز المعدلات الموسمية. وأوضحت الشركة أن الدول الأوروبية تستنزف مخزوناتها بوتيرة متسارعة، مشيرةً إلى أن الكميات المخزنة حتى تاريخ 28 فبراير لا تتجاوز 39.2 مليار متر مكعب.
كما أكدت أن القارة العجوز ستبدأ فترة تخزين الغاز بمستويات متدنية للغاية، محذرةً من أن “تراجع مصادر الغاز الموثوقة سيجعل من الصعب جدًا إعادة ملء الخزانات الجوفية، مما ينذر بشتاء قارس وأزمة إمدادات قد تهدد القطاعات الحيوية”.

غازبروم.. المورد الأكبر الذي خسر هيمنته
قبل اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية، كانت غازبروم تعد المزود الرئيسي للغاز الطبيعي في أوروبا، حيث بلغت حصتها السوقية 40% بعد استثمارات ضخمة في البنية التحتية لخطوط الأنابيب على مدار 50 عامًا حتى عام 2022.
لكن بعد فرض العقوبات الغربية، فقدت الشركة الروسية العديد من عملائها لصالح موردين جدد، مثل الولايات المتحدة وقطر والنرويج، الذين يوفرون الغاز الطبيعي المسال (LNG). وفي حين شحنت غازبروم نحو 15 مليار متر مكعب فقط من الغاز إلى أوروبا العام الماضي، كانت هذه الكمية قد بلغت 201.7 مليار متر مكعب في عام 2021، ما يعكس تراجعًا حادًا في نفوذ الشركة داخل السوق الأوروبي.
المصدر: تركيا عاجل