ظاهرة لا نينا في طريقها للزوال.. ما تأثير ذلك على الطقس العالمي؟

كشفت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية (WMO) في أحدث تقاريرها عن احتمال انتهاء ظاهرة لا نينا التي ظهرت في ديسمبر 2024 وأسهمت في تبريد كوكب الأرض، مؤكدةً أنها قد تكون قصيرة الأمد.

وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فقد بدأت ظاهرة لا نينا الجوية في ديسمبر 2024، حيث تسببت في تغيرات مناخية أثرت على المناطق الساحلية بشكل أساسي، قبل أن تمتد تأثيراتها إلى العالم بأسره. وفي بيان جديد، أوضحت المنظمة العالمية للأرصاد الجوية أن هذه الظاهرة قد تنتهي قريبًا، مما قد يؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة مجددًا.

احتمالات عودة المناخ إلى الوضع الطبيعي

ووفقًا للتقرير الصادر عن المنظمة، فإن هناك احتمالًا بنسبة 60٪ لعودة الظروف المناخية إلى الوضع المحايد (أي غياب تأثيري “إل نينو” وظاهرة لا نينا) بين مارس ومايو، بينما ترتفع هذه النسبة إلى 70٪ بين أبريل ويونيو.

كما أشار التقرير إلى أن ظاهرة “إل نينو”، التي تؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة، قد تعود خلال الفترة ما بين مارس ويونيو، مما يعزز احتمالية حدوث تغيرات مناخية أكثر دفئًا خلال الأشهر المقبلة.

التوقعات المناخية أنقذت آلاف الأرواح

وفي سياق متصل، أكد الأمين العام للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية، سيليست ساولو، أن التوقعات الموسمية لظاهرتي “إل نينو” و”لا نينا” تلعب دورًا حيويًا في الاستعداد المبكر للكوارث الطبيعية.

وقال ساولو: “هذه التوقعات تساهم في تحقيق وفورات اقتصادية بملايين الدولارات في قطاعات حيوية مثل الزراعة، الطاقة والنقل، كما ساعدت على مدار السنوات في تعزيز الاستعداد لمخاطر الكوارث، مما أدى إلى إنقاذ آلاف الأرواح.”

ظاهرة إل نينو يرفع الحرارة وظاهرة لا نينا تبردها

تعد “إل نينو” ظاهرة مناخية تحدث في المحيط الهادئ، وتؤدي إلى ارتفاع درجات الحرارة عالميًا، خاصة في المناطق الساحلية، بينما تعمل “لا نينا” على خفض درجات الحرارة وإحداث ظروف جوية أكثر برودة.

وفي الفترات الانتقالية بين الظاهرتين، تسود ظروف مناخية محايدة دون تأثير واضح لأي منهما.

المصدر: تركيا عاجل

يستخدم هذا الموقع ملفات تعريف الارتباط لتحسين تجربتك. سنفترض أنك موافق على ذلك ، ولكن يمكنك إلغاء الاشتراك إذا كنت ترغب في ذلك. قبول قراءة المزيد