اكتشاف القرن: القمر يخفي كميات هائلة من المياه والوقود تحت سطحه

حقق العلماء اكتشافًا مذهلًا يكشف عن وجود كميات كبيرة من الجليد المائي تحت سطح القمر، وهو أكثر بكثير مما كان متوقعًا في السابق. ويمثل هذا الاكتشاف خطوة حاسمة نحو تأسيس حياة دائمة على القمر، فضلًا عن إمكانية إنتاج وقود الصواريخ لدعم المهمات الفضائية المستقبلية.
وبحسب ما ترجم موقع تركيا عاجل، نقلاً عن الإعلام التركي، فإن هذا الاكتشاف العلمي يشير إلى أن استكشاف القمر وإنشاء مستوطنات بشرية عليه قد يكون أسهل مما كان يعتقد. وتُظهر الدراسات الحديثة أن المناطق القطبية للقمر تحتوي على كميات كبيرة من الجليد مباشرة تحت السطح، مما يعزز فرص استغلالها كمصدر للمياه.
اكتشاف جديد يعيد تشكيل خطط استكشاف القمر
إن تحويل هذا الجليد إلى مياه قابلة للاستخدام قد يمهد الطريق لإقامة قواعد بشرية دائمة على القمر. لكن حتى وقت قريب، لم تكن هناك بيانات دقيقة حول كمية الجليد ومدى سهولة الوصول إليه، حيث كانت قياسات درجات الحرارة على سطح القمر محدودة منذ مهمات “أبولو” في السبعينيات.
بيانات حديثة من مهمة هندية تكشف الأسرار
استندت البيانات الجديدة إلى مهمة “تشاندرايان-3” الهندية، حيث قامت أداة قياس درجة الحرارة “ChaSTE” الموجودة على مركبة الهبوط “فيكرام”، التي هبطت في القطب الجنوبي للقمر عام 2023، بقياس درجات الحرارة في المناطق المستوية والمائلة من السطح.
وأكد الباحثون أن المناطق المظللة البعيدة عن أشعة الشمس قد تكون باردة بما يكفي لاحتواء كميات كبيرة من الجليد بالقرب من السطح، مما يجعلها مواقع مثالية لاستخراج المياه.

ميزة استراتيجية لمهمات ناسا الفضائية
يمثل هذا الاكتشاف نقطة تحول حاسمة في خطط استكشاف القمر واستيطانه طويل الأمد، حيث يمكن أن توفر مصادر الجليد هذه ميزة استراتيجية لمهمات “أرتميس” التابعة لوكالة ناسا، والتي تهدف إلى إرسال رواد فضاء إلى القمر خلال السنوات القادمة.
ولا تقتصر أهمية الجليد الموجود تحت سطح القمر على توفير مياه الشرب، بل يمكن تفكيكه إلى مكوناته الأساسية، الهيدروجين والأكسجين، مما يجعله مصدرًا مثاليًا لإنتاج وقود الصواريخ، وهو ما يعزز خطط الاستيطان البشري في الفضاء.
المصدر: تركيا عاجل